انتشلت طواقم الإنقاذ صباح اليوم الجمعة، جثامين 19 شهيدا من بينهم طفلة من تحت أنقاض منزلها المدمر خلال عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة الذي راح ضحيته مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وأفاد مراسلنا بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلوا جثمان الطفلة مريم محمد عودة التلباني (3 سنوات) من تحت ركام منزلها المدمر في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء من الأطفال منذ بدء العدوان على غزة إلى 66 شهيدا.
كما انتشلت الطواقم، جثامين 18 شهيدا من منطقة القرارة بخانيونس، وصلوا مستشفى ناصر، وهم، (عبدالله أبو خاطر، محمد أبو حجازي، عبدالرحمن النجار، طارق أبو مصطفى، مؤمن أبو النجا، فهد جمال الفرا، وائل إصليح، أمجد كوارع، محمد النجار، منيب حمدان، مالك حمدان، محمد أبو عبيدة، محمود كلاب، مصعب حجاج، طه العقاد، منيب أبو مصطفى، محمد الزيناتى، عبدالسلام العجيلى).
وأسفر العدوان على غزة والهجمات الصاروخية "الإسرائيلية" على القطاع، براً وجواً وبحراً، لمدة 11 يوميا متواصلا عن استشهاد 243 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1910 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة. ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً.
في حين أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن عدوان الاحتلال أدى إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني عن مساكنهم، لجأ منهم 28 ألفاً و700 إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هرباً من القصف، فيما لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.
ووفق الإحصاءات، تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل قصف الاحتلال، إلى جانب 13 ألف وحدة سكنية أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
وهدم جيش الاحتلال، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلاً عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.