دعا مسؤولون حاليون في مصلحة سجون الاحتلال، مفوضة مصلحة السجون، كيتي بيري، ومسؤولين كبار آخرين في السجون إلى الاستقالة من منصبهم، وذلك على خلفية "الإخفاق" بعد فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، يوم الإثنين الماضي.
وقال مسؤول رفيع في مصلحة السجون إنه "لا يعقل أنه في أكبر إخفاق في تاريخ مصلحة السجون، ستبقى المفوضة وكأن شيئا لم يحدث" حسبما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الجمعة.
وكانت بيري بعثت رسالة إلى السجانين، أمس، وصفت فيها فرار الأسرى بأنه "حدث صعب ومزلزل وله تبعات كثيرة"، مضيفة أنها لا تعتزم الاستقالة، وكتبت "أنا هنا كي أستمر في قيادتكم".
وتقرر في مصلحة السجون، في أعقاب فرار الأسرى، وإثر نصيحة مستشارين من خارج مصلحة السجون إيفاد ضباط سجانين إلى مقابلات في قنوات إعلامية "إسرائيلية"، بعد أن أيد قسم منهم بقاء بيري في منصبها.
إلا أن مسؤولين في مصلحة السجون رأوا أن بيري تتحمل مسؤولية مباشرة عن فرار الاسرى، وذلك "بدءا من قرارها بعدم تفعيل نظام تشويش محادثات خليوية في سجن جلبوع، مرورا بتفكيك قسم الخزنات الذي مكث فيه قادة الأسرى وانتهاء بعدم العناية في اقسام الأسرى الفلسطينيين، وخاصة تلك التي يقبع فيها أسرى حركة حماس" وفقا للصحيفة.
وقال مسؤول في السجون إن "بيري ارادت هدوءا من جهة الأسرى الأمنيين".
ووجه مسؤولون في مصلحة السجون انتقادات لتعيينات اقرتها بيري بعد توليها منصبها، وانتقدوا بشكل خاص تعيين ريغف دحروغ في منصب رئيس لواء الاستخبارات في المصلحة رغم عدم وجود خبرة لديه في المجال الاستخباراتي.
كذلك انتقد المسؤولون تعيين قائد منطقة الشمال في مصلحة السجون، أريك يعقوب، بقرار من بيري. ويعقوب هو المسؤول المباشر عن سجن الجلبوع.