دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات عاملة في مجال الأسرى بغزة، الإثنين رئيس السلطة محمود عباس إلى التراجع عن قطع رواتب عشرات الأسرى المعتقلين داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة بالنيابة عن اللجنة، قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان إن اللجنة ستصعد حملتها في إسناد الأسرى المقطوعة رواتبهم، حتى تراجع السلطة عن هذا القرار.
وشدد على أن استهداف الأسرى عبر قطع رواتبهم هو استهداف للحركة الأسيرة والحركة الوطنية وعائلات الأسرى جميعا.
وأكد عوض وقوف اللجنة إلى جانب الأسرى المقطوعة رواتبهم، ومواصلة الضغط على السلطة حتى تتراجع عن هذا القرار.
عبد الرحمن مرتجى نجل الأسير محمد مرتجى المقطوع راتبه من السلطة منذ ثلاث سنوات: راتب الأسير حق مقدس وليس مِنة ونطالب الجميع بمساندتنا والوقوف معنا لنيل حقنا pic.twitter.com/RZK6oewEH2
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 8, 2021
ودعا السلطة للاحتكام للإجماع الوطني في هذا الملف، مشيراً إلى أنه تم تلقي وعود من قيادات في حركة فتح بحل هذه القضية إلا أن السلطة لا زالت مصرة على سياستها.
ولفت إلى ان هذه القضية بأبعادها السياسية والقانونية يجب أن تشكل قضية رأي عام، ويجب الالتفات الواسع حولها من أجل دفع السلطة للتراجع عن سياستها.
"كلامك حول الأسرى شعارات.. يلا قوم عن الكرسي وسلمها لغيرك يا محمود عباس".. الأسيرة المُحررة نسرين أبو كميل تطالب بصرف راتبها وجميع الأسرى الذين قطعت السلطة رواتبهم pic.twitter.com/FBBr82J7z2
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 8, 2021
وحذر عوض من إقدام السلطة على قطع المزيد من رواتب الأسرى في سجون الاحتلال في حال لم يتم الضغط عليها لإعادة رواتب الأسرى.
وطالب عوض المؤسسات الحقوقية الى رفع هذه القضية ضد السلطة، باعتبارها مخالفة صريحة للقانون الأساسي الفلسطيني وقوانين منظمة التحرير التي اعتبرت حقوق الأسرى حقوق مكتسبة لا يجب المساس بها.
بدوره طالب عبد الرحمن مرتجى نجل الأسير محمد مرتجى المقطوع راتبه الشعب الفلسطيني في مساندة أهالي الأسرى في الضغط على السلطة لنيل حق من حقوقهم المسلوبة.
وأضاف مرتجى، منذ ثلاثة سنوات قطعت رواتب أسرانا دون وجه حق ومرت علينا سنوات عجاف تحملنا فيها فقد الحبيب ومنع الزيارات وقطع الراتب.
وتساءل مرتجى هل هذا جزاء من قدم سنوات عمره خلف الفضيان من اجل ان نحيا بحرية وكرامة.
وشدد على أن راتب الأسير حق مقدس ومكفول في النظام الاساسي وقوانين الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها.
وتابع نحن نطالب بحقنا ولا نستجدي أحد لأن دعم الأسرى واجب وليس مكرمة من أحد.
وأكد أن المطالبة برواتب الأسرى ليس موجها للإساءة لأحد ولا يدخل ضمن التجاذبات السياسية فلطالما كان الأسرى عنوان لوحدة الشعب الفلسطيني.
من جانبها وجهت المحررة نسرين أبو كميل المقطوع راتبها رسالة لرئيس السلطة محمود عباس أن الراتب حق شرعي للأسرى ولا يحق لك قطع رواتب الأسرى.
وخاطبت أبو كميل الرئيس عباس بالقول: كلامك عبر الاعلام عن رواتب الأسرى مجرد شعارات.
ولفتت إلى تم منحهم عدة وعود بعودة الراتب لكن اتضح أن هذه الوعود كاذبة.