ضغوط سياسية تمارس على الأونروا

خاص مسؤول فلسطيني بلبنان لـ "شهاب": يجب إعلان حالة الطوارئ لإغاثة لاجئي لبنان

مخيمات اللاجئين في لبنان

دعا مسؤول مكتب اللاجئين في حركة  "حماس" في لبنان، فضل طه المجتمع الدولي وإدارة "أونروا" والقوى الفلسطينية والمؤسسات الدولية إلى إعلان حالة الطوارئ، وإيجاد ميزانيات خاصة لإغاثة ودعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال فضل في تصريح خاص لوكالة شهاب، في الذكرى الـ72 لتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون ظروفًا وأوضاعًا كارثية، في ظل نقص الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا وغلاء الأسعار وتأخر رواتب الموظفين".

وأشار إلى وجود ضغوط سياسية كبيرة على الأونروا من أجل تقليص خدماتها وإنهاء عملها، ومن هنا جاءت اتفاقية الإطار التي تهدف الى تصفية قضية اللاجئين، لافتا إلى وجود ما أسماه "سيفا مسلطا على رقبة الأونروا من أجل وقف خدماتها، وتشتيت اللاجئين أو توطينهم"، بحسب تعبيره.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

ودعا المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة للإيفاء بالتزاماتهم اتجاه الأونروا، منبّها إلى أن "أونروا" هي الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال فضل: "إن شعبنا الفلسطيني عانى خلال 72 عامًا في الأقطار الخمسة التي تضم اللاجئين الفلسطينيين وواجه ظروف قاسية جداً، في ظل اشتداد معاناة اللاجئين في لبنان مع ارتفاع معدلات الفقر المدقع وتزايد الظروف الإنسانية الصعبة، ونقص الخدمات الصحية والتعليمية"."، مشيرا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يجدون تكلفة العلاج خاصة في ظل حرمانهم من الإستفادة من المستشفيات الحكومية اللبنانية.

وشدد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة وعدم التنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، داعيا إلى التمسك بوجود الأونروا، طالما أن الشعب الفلسطيني يعيش خارج أرضه.

وجدد فضل التأكيد على رفض اتفاقية الإطار التي وقعتها الأونروا مع الولايات المتحدة، كونها تضيع حق اللاجئ الفلسطيني وتنهي حق العودة.

وحث الأونروا على القيام بواجباتها، لأنها تأسست بقرار من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإغاثة وتشغيل اللاجئين، خاصة في ظل معاناة اللاجئين جراء تفشي فايروس كورونا وارتفاع أسعار المحروقات والأدوية وتأخر رواتب الموظفين.

وأشار إلى أن الأونروا توفر ما قيمته 30% إلى 40% من تكلفة العمليات فيما يعجز اللاجئين في غالبية الأحوال عن توفير بقية المبلغ الذي تشترط المستشفيات توفيره قبل تقديم الخدمة الصحية،  لافتا إلى معاناة اللاجئين جراء انقطاع التيار الكهرباء عن المخيمات عدا عن ثلاثة ساعات حد أقصى، وهو ما يضاعف معاناة اللاجئين في ظل قدوم فصل الشتاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة