أكد د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الخميس، أن المستفيد الوحيد من الفوضى والفلتان الأمني في الضفة الغربية هو الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خريشة في تصريح لوكالة شهاب:" هناك عملية تخريب ممنهجة للنسيج المجتمعي الفلسطيني بالضفة الغربية من خلال إحداث إشكاليات داخلية تلهي الشعب الفلسطيني عن انتهاكات الاحتلال".
وأضاف "يبدو أن السلطة الفلسطينية لا تريد أن تتدخل لإنهاء الفوضى والفلتان الموجود حيث تلجأ دائما للعشائر والعطوات وكأنه لا يوجد لدينا قانون، حتى امتدت الأمر الى الجامعات الفلسطينية كما حصل في الجامعة الأمريكية وبيرزيت والنجاح وغيرها".
وأشار الى أن الاحتلال يعلم تمامًا من يحمل السلاح في الضفة وعدد الطلقات التي معهم والاسم الرباعي لكل شب يمارس هذا العمل وبالتالي يدرك أن هذا السلاح ليس موجها ضده وإنما موجه للصراعات الداخلية.
وأكد أن المطلوب في هذه المرحلة هو تغيير النهج الموجود بشكل جذري عبر عملية انتخابات عامة.
اعتقالات الاحتلال والسلطة
وحول الاعتقالات التي يشنها الاحتلال والسلطة في الضفة الغربية والتي تطال عشرات النشطاء والمؤيدين للمقاومة قبل أيام من انطلاقة حركة حماس ال34، قال خريشة:" إن تكثيف الاحتلال للاعتقالات بحق نشطاء حماس والأسرى المحررين قبيل الانطلاقة، هو نهج احتلالي مستمر ومتواصل باعتقال كل النشطاء وكل من يعتقد أن لهم تأثير مجتمعي وتنظيمي في الساحة الفلسطينية، وهذا جزء من الحرب التي يشنها الاحتلال ضد المقاومة وحركة حماس بشكل عام".
وشدد على أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق الاحتلال التصعيدي كونها تتزامن مع انطلاقة حركة حماس وبالتالي يريد الاحتلال تخريب أي عمل للاحتفال بانطلاقة الحركة في الوقت الذي يحتفل فيه شعبنا بذكرى انتفاضة الحجارة.
وأردف قائلا "الاحتلال يحارب حماس في الضفة الغربية لأنه لا يريد أن يتكرر نموذج غزة".
وأكد أن حركة حماس لم تعد حركة دينية أو حركة مقتصرة على عناصرها، بل هي حركة وطنية فلسطينية مقاومة حققت إنجازات كبيرة على طول مسيرتها، قائلا "الأمل معقود بالنسبة للفلسطينيين في هذه الأيام في الداخل الخارج على قوة حركة حماس وثباتها على مواقفها وقدرتها على مواجهة الاحتلال وتشكيل قوة ردع".
وأشار الى أن أهالي الضفة الغربية سيحتفلون بانطلاقة حركة حماس على طريقتهم الخاصة إما بالبيوت أو الأماكن المغلقة، بسبب الهجمة التي يشنها الاحتلال والسلطة بالتزامن.