بدأ البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، مرحلة تغيير جلد "الفراعنة"، واتضح ذلك من خلال المباريات الأخيرة في كأس أمم إفريقيا.
ويعد المدافع محمد عبد المنعم أحد مفاجآت المدرب البرتغالي كيروش في البطولة الإفريقية حتى الآن, رغم توظيفه في العديد من المراكز.
ولعب عبد المنعم مباراة نيجيريا بالجولة الأولى في مركز الظهير الأيمن، بعد خروج أكرم توفيق للإصابة، وهو غير مركزه الأساسي كقلب دفاع، إلا أن اللاعب اجتهد قدر الإمكان، خاصة أن المدرب أشركه في هذا المركز، من أجل تأمين الجبهة اليمنى من خطورة المنتخب النيجيري.
وعاد عبد المنعم ليشارك بديلا أمام غينيا بيساو، بعد إصابة محمود الونش، ثم توّج جهوده باللعب أساسيا ضد السودان، وتسجيله هدف فوز "الفراعنة" (1-0), كما واصل الظهور بمستوى رائع أمام كوت ديفوار، في دور الـ16.
ورغم اعتماد "الأفيال" على هداف دوري أبطال أوروبا، سباستيان هيلير مهاجم أياكس أمستردام، إلا أن عبد المنعم نجح في الحد من خطورته، بالتعاون مع أحمد حجازي.
وينطبق نفس الأمر على عمر كمال، فرغم أن أكثر فترات تألقه مع المصري، في الموسم الماضي، كانت في مركز الجناح الأيمن، إلا أنه أظهر قدرات كبيرة مع منتخب مصر، في مركز الظهير الأيمن.
ونجح كمال في تقديم أوراق اعتماده، على المستويين الدفاعي والهجومي، مستغلا سرعته الكبيرة, كما عبر عن قدرته على تحمل الضغوط المحيطة بالمباريات الدولية، بعدما نجح في تسديد ركلة ترجيح ببراعة أمام كوت ديفوار.
وهو الأمر الذي جعله يبلغ مستويات عالية من الثقة، بعد التخوف الذي أصاب الجماهير، بشأن قدرته على تعويض غياب أكرم توفيق، إذ عبّر عن نفسه في لقاء كوت ديفوار الصعب، لا سيما أنه واجه لاعبين من العيار الثقيل، مثل جرادل ثم زاها بعدما شارك بديلا.
توهج مرموش
ورغم أن عمر مرموش يعد من الأوراق الأساسية لدى كارلوس كيروش، منذ أولى مبارياته الرسمية مع المنتخب المصري أمام ليبيا، في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات من تصفيات كأس العالم 2022، إلا أنه أعاد اكتشاف نفسه ضد الأفيال.
وظهر مرموش بشكل مميز في المباراة، حيث سدد كرة قوية في العارضة، كما أدى أدواره التكتيكية المكلف بها كأفضل ما يكون، خاصةً في المساندة الدفاعية مع أحمد فتوح وعمرو السولية، وكذلك في الضغط مع محمد صلاح على طرفي الملعب في منتخب كوت ديفوار.
وهو ما يمنح مرموش التفوق على بديله محمود تريزيجيه، الذي ظهر مفتقدا الجاهزية، وكذلك رمضان صبحي الذي شارك لدقائق قليلة حتى الآن في كأس الأمم.
دور كأس العرب
وقد لعبت بطولة كأس العرب دورا كبيرا في تجربة كيروش لعدة لاعبين، على رأسهم محمد عبد المنعم وعمر كمال عبد الواحد، وهو ما ساعده على معرفة مستوياتهم عن قرب، وقدراتهم الفنية والبدنية.
وشارك عبد المنعم وعمر كمال في لقاء قطر، لتحديد ثالث ورابع كأس العرب.
كما ظهر كمال أيضًا في مباريات أخرى، منها مواجهة السودان ضمن مرحلة المجموعات، ومباراة الأردن في ربع نهائي البطولة.
وهو ما أدى لكسر رهبة اللعب لمنتخب مصر بالنسبة للاعبين، وساعدهما على الظهور بمستوى جيد في "الكان".