اعتقلت أجهزة أمن السلطة اليوم الأربعاء الشيخ عبد الغني دويكات من بلدة بيتا جنوب نابلس المعروف ب"شيخ الجبل" على خلفية نشاطه المناهض للاستيطان ودفاعه عن جبل صبيح ومن قبله جبل العرمة.
وقال الناشط الدكتور حذيفة بدير إن اعتقال الشيخ دويكات جاء بعد استدعائه للمقابلة صباح اليوم لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس.
تهديدات من الوقائي
وأوضح بدير أن "شيخ الجبل" عبد الغني دويكات تلقى في الأيام الماضية تهديدات من جهاز الأمن الوقائي بسبب نشاطه الرافض للاستيطان على جبل صبيح ودوره الفعال في لجنة أعمار مسجد الشهداء على جبل العرمة.
ونبه بدير الى أن دويكات كان له موقف واضح ورافض للاعتقالات السياسية التي طالت عدداً من نشطاء بلدة بيتا مؤخراً.
كما أكد أن اعتقال الشخصيات الناشطة في بيتا يضر بشكل كبير بقوة شعبنا في مواجهة الاحتلال.
والد شهيد
وذكر بدير أن الشيخ عبد الغني شخصية اعتبارية وعضو في لجنة التنسيق الفصائلي ووالد الشهيد اسلام الذي ارتقى دفاعا عن جبل صبيح.
وقال إن ما يجري أمر محزن بأن يستهدف نشطاء جبل صبيح في وقت تسعى فيه حكومة الاحتلال للمصادقة على إقامة بؤرة افيتار الاستيطانية.
وطالب بدير بحراك وطني لوقف ممارسات أجهزة أمن السلطة وخاصة في المناطق التي تشهد حراكاً شعبياً ضد الاحتلال.
كما شدد على ضرورة وجود موقف واضح من الفصائل الفلسطينية من الاعتقال السياسي والمقاومة الشعبية.
وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل في وقت سابق ثلاثة من نشطاء بيتا وهم الأسير المحرر والقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" عبد الرؤوف الجاغوب، وكذلك الشاب معتصم دويكات والشاب بلال حمايل.
وبعد ضغط شعبي أجبر الوقائي على الإفراج عن النشطاء الثلاثة الذي لهم دور فاعل في الدفاع عن جبل صبيح.