دخل الفوج الأول من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، في إضراب مفتوح عن الطعام، ضمن تصعيد احتجاجي على إعراض إدارة الجامعة عن مطالب الحركة الطلابية.
وكانت الحركة الطلابية أعلنت يوم الاثنين الماضي بدء إضراب "متدرج" عن الطعام، تشارك فيه الكتلة الإسلامية والقطب الطلابي وكتلة اتحاد الطلبة، للضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالب الطلاب.
ووجّه منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت نادر عويضات رسالة إلى مجلس الأمناء قائلا: "إذا كانت حياتنا كطلاب في جامعة بيرزيت أرخص من إقالة الناطق الإعلامي باسم الجامعة ورئيسة عمادة شؤون الطلبة، فأن نموت أفضل".
وأضاف: "توجهنا للتصعيد، لأنّ الحوار مع إدارة الجامعة لم يفض إلى شيء، وإزاء ذلك نحن لا نملك غير أجسادنا لنجبر الجامعة على تلبية المطالب المحقة للحركة الطلابية".
وأكد على رفض الكتل الطلابية تدخُّل وزارة التعليم العالي والسلطة في هذه الأزمة، عادًّا أنَّ هذا التدخل سيدمّر الجامعة والحريّات فيها، كما دمّر جامعات أخرى من قبل.
وكانت الكتلة الإسلامية، حمَّلت إدارة الجامعة كامل المسؤولية عن استعصاء الأزمة حتى الآن وعمّا يمكن أن يترتب من أخطار ومشاكل صحية يمكن أن يتعرّض لها الطلبة المضربون عن الطعام.
وأشارت إلى أنَّ الاعتصام الذي بدأ منذ 29 يوما سيتواصل من أجل بيرزيت أولا وأخيرا، ومن أجل هويتها الوطنية، وإرثها الطلابي والنقابي الذي صنعه الشهداء والأسرى، ومن أجل ألّا تتحول جامعة الشهداء إلى مؤسسة أخرى من المؤسسات التي تتغوّل عليها السلطة، ويسودها القمع وتكميم الأفواه.
وقالت الكتلة الإسلامية إنه "منذ اللحظة الأولى لبدء الحوار مع إدارة الجامعة، أوضحنا وجهة نظرنا ومنطلقات احتجاجنا ولم نجد من إدارة الجامعة إلا رفض مطالبنا واتّهامنا بتعطيل الحياة الأكاديمية".
وأضافت أنه "مع دخول جهات الوساطة المختلفة على خط الأزمة وخوض الحوار، أبدت الحركة الطلابية مسؤولية وحرصا على الجامعة ومسيرتها التعليمية، وأبدينا كلّ مرونة ممكنة"، مشيرةً إلى أنَّ إدارة الجامعة رفضت المبادرة المقدّمة من أسرى جامعة بيرزيت في سجون الاحتلال، وكما رفضت بالأمس مبادرة مقدمة من أهالي الشهداء والأسرى.
وبينما شدّدت الكتلة الإسلامية على أنّ "مطالبَنا مُحقّة وجوهرية"، فقد أوضحت "أنّ إدارة الجامعة تعتبر وجود القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة في منصبها مسألة مصيرية، مُقدّمة على الإجماع الطلابي غير المسبوق الرافض لوجودها في منصبها، ورغم إقرار أطرافٍ عديدة داخل إدارة الجامعة ومجلس أمنائها بخطأ تعيينها من الأساس".
وجدّدت نداءها لإدارة جامعة بيرزيت وخصَّت الدكتور حنّا ناصر رئيس مجلس أمناء الجامعة للتدخُّل العاجل وطرح حلّ يستجيب لمطالب الحركة الطلابية ويعيد جامعة بيرزيت وسياسات إدارتها لمسارها الصحيح".
وتشرع الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، باستثناء "شبيبة فتح"، بإضراب مفتوح وإغلاق للحرم الجامعي منذ نحو شهر، رفضًا لتحويل ممثلي كتل طلابية للجنة نظام خاصة، على خلفية النشاطات في الجامعة.
وطالب النشطاء عبر عدة وسوم تصدّرت على منصات التواصل الاجتماعي، برحيل إدارة الجامعة المتعاونة مع الاحتلال، والمُطبّعة معه، وفق وصفِهم، داعين لإقالة عميد شؤون الطلبة ومسؤول الاتصال بالجامعة.