أكد د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أن مدينة غزة تتألق على مختلف الأصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وذلك نتاجاً لرجالاتها وعائلاتها المجيدة التي حملت ورفعت اسم غزة على مدار التاريخ، وقهرت أعدائها بسر صمودها وفيض عطاءاتها ودماء أبنائها.
جاء ذلك خلال كلمة د. بحر في حفل الإعلان عن كتاب "العائلات الغزية في سجلات النفوس العثمانية" الذي يوثق حقبة من تاريخ غزة وعائلاتها العريقة من عام 1903 إلى عام 1915، ويقع في ست مجلدات للشيخ علي الغفري.
وقال د. بحر إن "الحديث عن غزة وعائلاتها العريقة، هو حديث عن التاريخ والتراث، وسردية للبطولة والتضحية والفداء لهذه المدينة الشماء التي تمتاز بتاريخها العريق الذي يمتد منذ ما يزيد عن أربعة آلاف سنة".
وأضاف أن اسم غزة يشير في معناه إلى العزة والمنعة والشدة، فغزة كانت على مدى تاريخها الحافل قاهرة المحتلين الذين تواتروا للسيطرة عليها، إلا أنها كانت سرعان ما تلفظهم وتلقي بهم خارج أسوارها المباركة.
وأردف أن غزة مدينة صنعت التاريخ، وسطّر الزمان بطولاتها الخالدة، ومثّلت حكاية مفتوحة لا تنطوي أبدا، وجسدت حالة متفردة في الذاكرة الإنسانية، فهي بكينونتها الحالية تعد أسطورة بلا أدنى شك، حيث تواجه حصارا غاشما منذ ما يزيد عن 15 عاما.
وبين أن غزة تصدت لأبشع احتلال عنصري عرفه التاريخ، وهو الاحتلال الصهيوني الذي شن أربعة حروب عليها لكسر شوكتها والقضاء على المقاومة ولم يفلح بذلك.
وأوضح أن تاريخ مدينة غزة كما كل مدن فلسطين هو تاريخ مجيد حفظته الأجيال الفلسطينية المتلاحقة التي حافظت على فلسطين، وها هي تضرب أروع أمثلة التضحية، وتقدم أعظم نماذج الصمود، وتتعالى على الجراح، وتدشّن أروع صور ومعاني الوحدة والتكافل والتلاحم.
وأشار إلى أن هذا الكتاب يؤكد للعالم على تاريخنا المشرق الذي حملته عوائل غزة الأبية المجاهدة الأصيلة التي تؤكد بصمودها الأسطوري أنها تستحق الحياة الآمنة الكريمة أسوة بكل شعوب الأرض، وأن غزة ستبقى دائما وأبدا عصية على كل معاني الهزيمة والانكسار.