أكد الكاتب والمحلل السياسي محمود مرداوي، اليوم الإثنين، أن "منظمة التحرير الفلسطينية مخطوفة وتوظف لأهداف خاصة في ظل وضع سياسي صعب تمر به السلطة الفلسطينية".
وقال مرداوي في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "منظمة التحرير في الوقت الحاضر مسروقة ومخطوفة يتم توظيفها لتبييض مواقف سوداء للأسف الشديد وسياسات حمقاء لا تمت بصلة للواقع ولا تخدم أهداف الشعب الفلسطيني مطلقا".
ووفق مرداوي، فإن ما يجري من اجتماعات للمجلس المركزي، والوطني أحيانا على مسافات بعيدة، والتغييرات للأماكن الشاغرة وكبار السن والمفصولين المطرودين يهدف الى ترسيخ رؤية سياسية يشرف عليها قيادات بمواصفات ومعايير محددة، أهمها القبول الاسرائيلي والأمريكي وكثير من الدول التي تقيم علاقات متينة غير آبهة بحق الشعب الفلسطيني واعتراف الاحتلال فيه.
وأضاف أن منظمة التحرير أصبحت الآن جزءًا من الحالة الفلسطينية الداخلية المحكومة بسياسات السلطة كالتنسيق الأمني.
وأوضح أن كل الموارد والموظفين والمرتبات التي توزع وتنفق من خلال منظمة التحرير وعلى المنظمة تهدف إلى "تدجين الشعب الفلسطيني وإرساء رؤية تتوافق مع القدرات التي ترتبط مع الشخصيات حسب معنوياتها وإرادتها المرتبطة بمصالحها ومكتسباتها".
وشدد مرداوي على ضرورة "إعادة إصلاح منظمة التحرير وفق آليات واضحة تبدأ بالانتخابات الشاملة التي تشمل الفلسطينيين في كل أنحاء المعمورة وتعكس إرادتهم؛ حتى تنظر فيم يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسات احتلالية تستهدف تهويد القدس وتقطيع الضفة وزراعتها بالمستوطنات والشوارع الاستيطانية وإحكام الحصار على قطاع غزة وتفتيت اللاجئين من خلال المؤامرة على وكالة الأونروا وكذلك عدم احترام الفلسطينيين بسبب سياسات الخاطفين.
وبين أن "سياسات الخاطفين لمنظمة التحرير تنعكس على أهلنا وربعنا وشعبنا في الشتات، إلى درجة أن عدد الفلسطينيين في دول اللجوء التي تستضيف أبناء شعبنا يتراجع بشكل مطّرد"، متابعا : "هذا يؤشر على عدم الثقة بالمنظمة وعدم الإيمان بقدراتها في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، خاصة أنها الجهة التي تتواصل مع هذه الدول وتعبر سياسيا في المحافل الدولية والاقليمية".
وبحسب مرداوي، فإن الخاطفين لمنظمة التحرير أفقدوا الشعب الفلسطيني الثقة والإيمان بعدالة قضيته وحتمية النصر، من خلال ما يشاهده من مواقف ومشاهد وسياسات.
ولفت إلى أنه حال تعذر إجراء الانتخابات في أي من أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، تنظر الفصائل بالطريقة الأنسب والأقرب للبحث عن آليات تمثيله "لكن الأصل الانتخابات والنظر فيمن سيفوضه شعبنا لقيادة الدفعة وإدارة الصراع القادم مع الاحتلال عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا في المحافل الدولية وأمام الدول الصديقة والحليفة وامام الدول المحايدة والمعادية".