شاركت جماهير شعبنا، اليوم الخميس، في تجمع جماهيري حاشد، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رفضاً واستنكاراً للسياسة الامريكية المنحازة والداعمة للاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني.
وجرت الوقفة الجماهيرية الحاشدة، بدعوة من لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.
في كلمة الفصائل الفلسطينية خلال التجمع الجماهيري، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " خليل الحية أن إعلان القدس الصهيوني الأمريكي تأكيد فاضح على السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال، محذرا قيادات وأنظمة في المنطقة من التعاطي مع المشاريع الأمريكية المشبوهة والتي تهدف لشرعنه الاحتلال على حساب حقوق شعبنا وأمتنا.
وأضاف الحية: نقول لبايدن لا مرحبا ولا أهلا بك، فقد عودتنا إدارتكم على الانحياز للكيان الصهيوني، واليوم جئتم لتثبيت أركان هذا الكيان المجرم، والتنكر لحقوق وثوابت شعبنا.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للكيان الصهيوني أكدت أن الإدارة الأمريكية شريك مباشر في الجرائم الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، مشددا على أن أي تحالفات يكون الاحتلال جزءا منها ستكون تهديدا لقضيتنا الفلسطينية.
واستنكر الحية التواطؤ الأمريكي المفضوح مع الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن بايدن لا يحمل في جعبته إلا الدعم اللامحدود للكيان والتأكيد على أمنه، داعيا لعدم المراهنة على الوعود الأمريكية الكاذبة والمخادعة والتي تهدف فقط لتثبيت الكيان الصهيوني على أرضنا.
وأوضح أن إعلان القدس هو تأكيد فاضح على سياسة أمريكا الظالمة والعدوانية تجاه شعبنا، وهو يمثل وعدا جديد للاحتلال، ولن يغير في واقع القدس شيئا، مشيرا إلى أن التفاهم الأمريكي الإسرائيلي بإنشاء تجمّع أمريكي في القدس المحتلّة على حساب بيوت وأراضي المقدسيين دليل إضافي على حجم التخاذل الأمريكي في تعزيز وشرعنة الاستيطان.
وطالب الحية الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها في المنطقة، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعوب المظلومة وخاصة شعبنا الفلسطيني، مردفا أن شعبنا من حقه التطلع نحو الحرية، وله الحق في مقاومة الاحتلال بكل السبل وفي مقدمتها المقاومة العسكرية.
وأكد الحية أن كل محاولات الإدارة الأمريكية ومن يتعاون معها شرعنة الاحتلال الصهيوني على أرضنا ودمجه في المنطقة ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته الباسلة.
وشدد على أن كل محاولات تثبيت الكيان لن تنجح، بل نحن ذاهبون لاقتلاعه ومصيره إلى زوال ونحن واثقون من ذلك.
ودعا الحية السلطة في رام الله لترك المراهنة على الإدارة الأمريكية ومغادرة مربع أوسلو، مطالبا بالدعوة العاجلة لعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لبحث التغول الصهيوني على شعبنا، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة.
يذكر أن هذا التجمع الجماهيري في قطاع غزة يتزامن مع تجمعات أخرى في الضفة الغربية المحتلة رفضا لزيارة الرئيس الأمريكي إلى فلسطين والمنطقة، في ظل استمرار انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني.