ثمنت شخصيات وطنية وحقوقية تهيئة حركة حماس والجهات الحكومية في قطاع غزة الأجواء لإقامة حفلي انطلاقة حركة فتح الـ58 في ساحة الكتيبة، وساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
ودعت في أحاديث منفصلة لوكالة شهاب، حركة فتح والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الاقتداء بسلوك حركة حماس، وتوفير أجواء الحريات في الضفة الغربية.
تعزيز الوحدة والعمل الوطني
وأشاد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، بتسهيل حركة حماس، إقامة مهرجان الانطلاقة لحركة فتح بغزة، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز من الوحدة الوطنية والعمل الوطني على قاعدة الشراكة.
وأكد عبد العاطي في تصريح خاص لوكالة " شهاب"، اليوم السبت، أن موقف حماس من تأمين المهرجان يعزز الوحدة الوطنية، ويشكل رافعة للنضال الوطني الفلسطيني، ويجعل من غزة ساحة للنهوض الوطني، مقارنة بالتحديات التي تواجها.
وقال عبد العاطي، إننا نأمل من أجهزة السلطة في الضفة الغربية، أن تسير على نهج غزة، وتوقف مسلسل الانتهاكات والاعتقالات السياسية.
واستنكر عبد العاطي منع إقامة السلطة لانطلاقة حركة حماس في الضفة، واعتقال عدد من كوادرها، لافتًا إلى أن حماس رغم ذلك تترفع عن كل الجراح وتسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية.
وقال: " نؤكد على أهمية هذا الأفق وضرورة احترام القانون الفلسطيني في الضفة الغربية، كما في غزة، وتعزيز الحقوق والحريات"، داعيًا إلى منع أي إجراءات تقيد الحق في التجمع السلمي.
وختم قائلاً:" الشرطة في غزة تثبت بأنها تحترم مهنتها أكثر فأكثر وأنها للكل الوطني الفلسطيني، وتدعم قانون الحريات".
أجواء إيجابية
من جانبه، ثمن الناشط الحقوقي بسام القواسمة "احترام حماس للتعددية السياسية بغزة وتوفير الأجواء الإيجابية لنجاح مهرجان فتح ونطالب السلطة بتوفير هذه الأجواء بالضفة.
أما الناشط الحقوقي مهند كراجة فأكد أن ما حدث في غزة اليوم بعد تأمين وزارة الداخلية لمهرجان حركة فتح يرفع الرأس ويؤكد على احترام أطياف شعبنا.
المتحدث باسم "التيار الإصلاحي" الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن أكد هو الأخر، أن منسوب الحريات في قطاع غزة أفضل بكثير مما هو عليه الحال بالضفة الغربية.
وأعرب محسن في تصريحات صحفية، عن تقديره لوزارة الداخلية بغزة وللجنة العلاقات الوطنية بحركة حماس في تسهيل تنظيم مهرجانات "التيار الإصلاحي" وغيرها من مهرجانات القوى والفصائل الأخرى، بما فيهم المهرجان المركزي للحركة.
إشادة وتقدير
من جانبه، أكد عضو التجمّع الوطني الديمقراطي عمر عساف، أن ما يسمى بحزب السلطة لا يريد أي حريات لأي أحد من الفصائل الفلسطينية، حتى أفراد حركة فتح نفسها في الضفة، لذلك تقوم أجهزة أمن السلطة بقمعهم جميعًا.
وقال عساف خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن الوضع الحالي في الضفة الغربية يشكل استمرارًا لحالة التغول الأمني وسلطة الفرد وقمع الحريات التي تمارسها السلطة بحق المواطنين. وأضاف "كل التقدير والاحترام لحماس في غزة التي أتاحت المجال لهذه الحريات رغم سلوك السلطة بحق أنصارها في الضفة".
وأشار عساف إلى أن استمرار السلطة في الضفة بسلوك القمع والاعتقالات السياسية ومنع رفع رايات الفصائل بالأخص "حماس والجهاد" ومنع احتفالات الأسرى المحررين من سجون الاحتلال يشكل خروجًا عن الحالة الفلسطينية.
ووجه عساف رسالة للجهة المتنفذة في السلطة مفادها، "أقول للقيادة التي تزداد عزلتها يومًا بعد يوم، أن قمع الحريات لن يقود في أي حالة من الأحوال إلى أن يستكين شعبنا لتوجهات حزب السلطة وينبغى الكف عن هذا السلوك"، موضحًا أن السلطة تريد استمرار التغول الأمني في الضفة.
وكان المتحدث باسم الشرطة العقيد أيمن البطنيجي قال "إن الشرطة تعمل كل ما يلزم من أجل توفير الأمن، وهناك انتشار لأفراد الشرطة لتأمين وصول الناس للمهرجان".
وذكر أن هندسة المتفجرات والأدلة الجنائية فحصت ليلة أمس منطقة الكتيبة وأمنته لتقديم الحماية للاحتفال بانطلاقة حركة فتح.
ولفت البطنيجي إلى أن غزة تعطي الحرية لكافة الألوان السياسية الفلسطينية المختلفة سواء حرية المقاومة أو حرية الاحتفالات.
وأكد أن الشرطة تقوم بدورها في توفير الأمن، وهذا أقل واجب تقدمه الشرطة في تأمين الاحتفالات لكافة الفصائل الفلسطينية.
وأقامت حركة فتح بغزة مهرجانين اثنين منفصلين، اليوم السبت 31 ديسمبر/ كانون أول 2022، للاحتفال بالذكرى الـ58 لانطلاقتها.
وأمنت وزارة الداخلية في غزة، سواء الشرطة بإداراتها المختلفة والدفاع المدني والخدمات الطبية، والإدارات المساندة، مهرجانا فتح الاثنين بغزة من أجل عدم حصول أي إشكاليات.