لا ينبغي أن تكون ذراع للمحتل

خاص النائب حلايقة لـ"شهاب": اعتقال السلطة للمطاردين هي الحلقة الأسوأ في تاريخ التنسيق الأمني

الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة والشعب الفلسطيني بنابلس

شهاب- عبد الحميد رزق

وصفت النائب في المجلس التشريعي بمحافظة الخليل سميرة حلايقة،  اعتقال أجهزة أمن السلطة للمطاردين، بـ "الحلقة الأسوأ في تاريخ التنسيق الأمني"، مؤكدة أنه ينبغي عليها أن تكون يدا داعمة للأمن داخل المجتمع الفلسطيني، لا أن تكون ذراع مساعد للمحتل.

وقالت حلايقة في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب"، اليوم الثلاثاء: "كثير من المطاردين تم اعتقالهم لدى السلطة بحجة الحماية، لكن حمايتهم تكمن بإطلاق يدهم في مواجهة المحتل، وهم يعرفون جيدا كيف يحمون أنفسهم".

وأضافت أن "الوضع القائم حاليا في الضفة المتمثل في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات والأقصى تحديدا، كانت تستوجب من السلطة دعم المقاومة الشعبية لحماية هذه الأماكن، لا أن تكون ضدها".

وشددت أنّه على السلطة إيقاف سيل الدماء والاشتباكات الدائرة في شمال الضفة بمحافظتي نابلس وجنين، لا أن تزيده بفتح نيران أسلحتها وإيقاع الشهداء والإصابات.

ولفتت إلى أن "مستقبل المطاردين بات معروفا لدى شعبنا الفلسطيني، كثير منهم اعتقلتهم أجهزة السلطة ثم سلمتهم للعدو تحت إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال".

ودعت كل الشرفاء من أبناء السلطة الفلسطينية والفصائل، أن يضعوا حدا لهذه الإشكاليات القائمة، التي تزيد أكثر فأكثر.

يشار إلى أنّ مواجهات اندلعت بين قوات أمن السلطة والمئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، من قبل الأمن الوقائي قرب دوار الشهداء في نابلس.

وعلى إثر ذلك استشهد المواطن فراس يعيش (53عاماً)، فجر اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته الحرجة التي أصيب بها برصاص أجهزة أمن السلطة في محافظة نابلس منتصف الليلة الماضية.

وأصيب 4 مواطنين في تلك المواجهات، من بينهم يعيش الذي أعلن عن وفاته لاحقًا.

وخرجت مسيرات حاشدة في نابلس، شارك فيها مسلحون وأطلقوا النار في الهواء، كما خرج مسلحون من البلدة القديمة وبلاطة، وكذلك في جنين، بمؤتمرات صحفية تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن اشتية المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا عدة مرات من الاغتيال في الأشهر الأخيرة الماضية.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة