شهاب- عبد الحميد رزق
كشف عاكف اشتية، والد المطارد للاحتلال "الإسرائيلي" مصعب اشتية، المعتقل لدى أجهزة أمن السطة الفلسطينية منذ عدة أيام، عن الوضع الصحي لنجله، وتفاصيل زيارته له في سجن أريحا، وما دار بينه وبين مدير وقائي السلطة هناك.
وقال اشتية في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء: إنّ "معنويات نجلي في السماء، لكن وضعه الصحي سيء، فهو يعاني من تضخم الغدة الدرقية، وضغطٍ مزمن".
ووصف والد المطارد، قرار محكمة السلطة في أريحا، اليوم، بتمديد اعتقال نجله لـ24 ساعة إضافية، وتوجيه تهمة حيازة سلاح له بـ"المُخزي"، متسائلا بتهكُم: "شخص مطارد لدى الاحتلال منذ سنة ونصف كيف لا يحوز سلاحًا؟".
وشدد على أنّ من يوجّه تهم كهذه للشباب المقاوم، ليس فلسطينيًا، مؤكدًا أنه من الطبيعي أن يحوز أبناء شعبنا السلاح، كوننا نقبع تحت الاحتلال الصهيوني.
وأشار إلى أنه ناقش مع محامي مصعب قرار تمديدا اعتقاله، منوها إلى أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية، وينتظرون جلسة المحاكمة.
تفاصيل زيارة مصعب
في الإطار ذاته، أوضح اشتية تفاصيل زيارته لنجله أمس، بحضور مدير وقائي السلطة في أريحا، قائلا: "مدير الوقائي يريد تبرئة نفسه، قال لي ابنك وديعة لدينا، وقرار اعتقاله لم يكن مني".
وتابع: " رديت عليه بالقول إني أعلم من أين أتى القرار لكن لا أريد أن أقول، لئلا يأتي قرارا آخر على ورقة بيضاء بخطٍ أزرق (في إشارة لعلم إسرائيل)، تجعل عودة نجلي صعبة".
كما كشف عن طلب نجله من مدير الوقائي حين وجّه الأخير سؤالا لمصعب حول ما إذا كان يحتاج شيئًا، قائلا: ابني رد عليه "أريد المسدس الذي صادرتموه مني. لا أريد شيئًا آخر".
وبحسب عاكف اشتية، فقد قال مدير الوقائي له إن "الجهاز الوقائي هو الوحيد في الضفة الذي يغلق أبوابه أمام الشعب الفلسطيني بأكمله، لكننا نتعامل مع ابنكم بشكلٍ خاص ولم نتعرض له بتاتًا"، منوهًا إلى أن هذا أمر طبيعي بعد ضغوطات الشارع الفلسطيني عقب اختطافه، وما تبعه من أحداث في نابلس وجنين.
وكانت نيابة السلطة في أريحا، قد مدّدت اعتقال المطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتية لمدة 24 ساعة، بعدما سجلت قضيته في المحكمة بتهمة "حيازة سلاح"، وفق ما أفادت به مجموعة "محامون من أجل العدالة" اليوم الأحد.