قالت وزارة الصحة في غزة، إن مرضى الأورام وأمراض القلب والجلطات الدماغية والكسور المعقدة والعنايات المركزة يتعرضون لمخاطر صحية بسبب منع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية التي تحدد المشكلات الصحية والتدخلات الطبية المطلوبة للمرضى.
وذكرت الوزارة خلال مؤتمر صحفي أمام حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يمنع إدخال جهاز القسطرة التداخلية منذ شهر يونيو الماضي، رغم تجديد طلب إدخال الجهاز عدة مرات كان آخرها نهاية شهر سبتمبر الماضي، مشيرةً إلى أن هذا الجهاز يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل.
وأضافت أن الاحتلال يمنع إدخال أربعة أجهزة أشعة سينية متحركة من نوع C- arm منذ مارس الماضي وتم رفض ثلاثة طلبات لإدخالها كان آخرها في شهر يونيو الماضي، مبينةً أن هذه الأجهزة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات.
وأشارت الوزارة، إلى أن الاحتلال يمنع أيضًا إدخال ثلاثة أجهزة اشعة سينية رقمية من نوع digital basic X- ray منذ عام كامل رغم تجديد طلبات إدخالها ثلاث مرات كان آخرها في شهر أكتوبر الماضي، حيث تتيح هذه الأجهزة تشخيص المئات من الحالات المرضية.
وأفادت بأن الاحتلال يمنع أيضًا إدخال جهاز أشعة متحرك من نوع Mobile X- ray منذ ستة أشهر، حيث يتيح هذا الجهاز تشخيصا وتصوير مرضى لعنايات المركزة والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقدة في أقسام المبيت بالمستشفيات.
وأكدت الوزارة، أن كافة إجراءات التوريد والمطالبات المتكررة بإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية مستوفاة من الشركات الموردة بما يضمن سهولة وسرعة وصولها للمستشفيات.
وبيّنت أن الاحتلال يستخدم أساليب إعاقة ومماطلة غير مبررة تعطيه فرصة أطول لعدم إصدار تصاريح إدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية إلى مستشفيات قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال والحصار الإسرائيلي هما المهددان الرئيسيان للمرضى جراء تعمده إلحاق الأذى بهم ومصادرة حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني سواء داخل أو خارج مستشفيات قطاع غزة.
وحمّلت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة المرضى وتوفير ما يلزم لعلاجهم وفقاً للمادتين (55) و(56) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية تقع على الاحتلال "الإسرائيلي" كونه القوة القائمة بالاحتلال.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية بالضغط الفوري والمباشر على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع غيار الأجهزة المتعطلة في مستشفيات قطاع غزة.
كما طالبت كافة الجهات ذات العلاقة للإنصات إلى أنات وأوجاع مرضى غزة التي تنادي أسماعهم ومسئولياتهم الأخلاقية والقانونية والإغاثية لإنقاذ حياتهم.