عقدت مجموعة "16 أكتوبر" التابعة لمؤسسة الثريا للإعلام صباح الخميس 2 فبراير 2023 لقاء تفاعليا في مدينة غزة بعنوان (حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة)، والذي ناقش سبل زيادة الوعي بتأثير الحكومة اليمينية الجديدة على الصعيد الفلسطيني وكذلك خطرها على المقدسات والمعتقلين والأسرى وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام.
وتم خلال الندوة، استضافة الدكتور سعيد بشارات وهو أسير محرر من طوباس ومبعد إلى غزة، إذ تحدث عن الوضع الراهن في الضفة الغربية وغزة والقدس قبل وبعد الانتخابات والتغيرات التي ستطرأ بشكل عام في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال بشارات إن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي أخطر حكومة يمينية شُكلت منذ نشأة الاحتلال فهي تشكل خطراً كبيراً على أبناء شعبنا وعلى المقاومة"، داعياً للتصدي لاعتداءات الاحتلال بكافة أشكالها في مناطق الوطن كافة.
وأضاف أن "بن غفير مجرم ارتكب 56 جريمة أدين بـ6 منها"، مشيراً أن تصدر هذا المجرم للمشهد، سيعود بعواقب سيئة جدا، مما سيفجر الأوضاع في مناطق الضفة خصوصا.
من جانبه أكد الناشط في الاعلام الأجنبي الأستاذ مطيع أبو مصبح، ضرورة تعزيز ونشر الرواية الفلسطينية ودحض الرواية "الإسرائيلية" المفبركة، مشيرا إلى أهمية فضح ممارسات الاحتلال التي تتبعها الحكومة اليمينية ونشر جميع الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الجديدة بحق الشعب الفلسطيني في الاعلام الاجنبي.
ودعا ابو مصبح إلى ضرورة الحديث وجاهيا أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لتفنيد الرواية "الإسرائيلية" وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الغربي.
وأشار متحدثون آخرون في الفعالية إلى خطورة هذه الحكومة المتطرفة على الشعب الفلسطيني ومقدراته، خاصة أن قوات الاحتلال قتلت حوالي 35 فلسطينيا منذ بداية العام 2023، "ما ينبئ بتضخمات مستقبلية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
من جانبها تحدثت الناشطة الفلسطينية سجود شنيورة، عن ضرورة رفع مستوى الوعي بحكومة الاحتلال وجرائمها منذ هجرة المستوطنين االأولى لفلسطين عام 1882 وارتكاب قوات الاحتلال، جرائم عديدة أهمها مجزرة الطنطورة ودير ياسين عام 1948.
ولفتت إلى السياسات الخطيرة للوزيرين المتطرفين سموتريتش وإيتمار بن غفير، والتي بدأت بالقتل واقتحامات المسجد الأقصى وقمع المعتقلين الفلسطينيين وهدم المنازل في بيت لحم ونابلس والقدس وتهديد غزة.
بينما تحدثت الناشطة الفلسطينية عضو في مجموعة 16 أكتوبر هديل أبو عيطة عن بعض الاقتباسات العنصرية ضد العرب بشكل عام والفلسطينين بشكل خاص وعن سياستهم العنصرية الذي يتبعونها ويشجعون المستوطنين على ذلك، وأهمها مقولة لبن غفير والذي قال فيها إن "الفلسطينيين ليس لهم الحق في الانتخاب".
وتساءلت أبو عيطة: أين الديمقراطية التي يتحدثون للغرب والشرق عنها؟.
واتضح من المقابلات التي كان أبرزها مع الناشطة الفلسطينية نادين أبو عون استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية بكل الوسائل لحماية أرضهم ومقدساتهم ورفع الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ورفع قضيتهم بالمحافل الدولية عن طريق لغتهم الإنجليزية.
كما تحدثت مشرفة مجموعة "16 أكتوبر" وفاء العديني أن الحضور الشبابي في هذا المؤتمر يأتي في إطار السعي لفهم الوضع الراهن وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في اللغة الإنجليزية، فضلا عن التحذير من خطورة الوضع في ظل صعود مجرم سابق في وزارة الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي.