تتواصل الدعوات للحشد في المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرحال إليه في شهر رمضان المبارك، من خلال إحياء صلاة التراويح فيه والإفطار في باحاته، لإفشال مخططات الاحتلال ومُستوطنيه في المسجد.
ويُحيي المصلون، مساء اليوم الأربعاء، أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى المبارك في أول ليلة من ليالي رمضان المبارك.
كما أطلق مقدسيون دعوات للمشاركة في حملة "سنُفطر بالقدس"؛ لحثّ الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى والأزقة المحيطة به، خلال شهر رمضان.
وتهدف الحملة لتكثيف التواجد في أزقة القدس خلال الشهر الكريم، وإعمار المسجد بالمصلين والمرابطين، في إطار إثبات الحق الفلسطيني بالمدينة وكل مقدساتها.
وحثّ ملتقى علماء فلسطين ودعاتها، جميع أبناء شعبنا على الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك طوال شهر رمضان، وفي أيام الاقتحامات الصهيونية المكثفة بشكل خاص (15/رمضان -21/رمضان).
وأكد أن الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان وفي ظل الهجمة الاحتلالية والاستعداد لصدّ اقتحامات الصهاينة، يجمع جملة من العبادات العظيمة والقربات المباركة كالاعتكاف وإعمار المساجد والرباط ومواجهة أعداء الله.
وأوضح أن كل ساعة تُقضى في المسجد الأقصى في هذه الظروف الخاصة، إنما هي ساعة رباط في سبيل الله ويحصل من نوى الرباط والاعتكاف فيها على الفضل العظيم والأجر العميم.
ومنذ أيام، استنفر المرابطون جُهودهم الميدانية والإلكترونية؛ في إطار الدعوات لتكثيف الاعتكاف والوجود في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ويأتي ذلك بعد تزايد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، وتوعد المستوطنين باقتحامات كبيرة لـ "الأقصى" في "عيد الفصح" العبري.
وتأتي هذه الدعوات في ظل ما يُعانيه المقدسيون عامة، والمُرابطون خاصة من مضايقات إسرائيلية تزداد حدتها في شهر رمضان.
وتتمثل الاعتداءات بالاعتقالات المتكررة والاعتداء بالضرب، والاستدعاءات للتحقيق وقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، فضلاً عن المنع من السفر.
ويترقب المسجد الأقصى المبارك عدوانًا كبيرًا واقتحامات واسعة خلال ما يسمى “عيد الفصح” العبري، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/ أبريل المقبل.