خاص - شهاب
تسابق حكومات الاحتلال "الإسرائيلي" المتعاقبة الزمن -لاسيما الحالية التي يقودها اليمين المتطرف- لتطبيق خطتها الاستعمارية النهائية، وقتل الحلم الفلسطيني بإقامة دولة ذات سيادة، وعاصمتها القدس كاملة، عبر توسعها الاستيطاني المتواصل وغير المسبوق خلال السنوات الأخيرة، الرامي لابتلاع الأرض الفلسطينية.
ومنذ تسلم حكومة الاحتلال المتطرفة الحالية، برئاسة نتنياهو سدة الحكم، سعت بنوايا واضحة لاستمرار البناء الاستيطاني، بل وشرعنة البؤر الاستيطانية، وهو ما تم تطيبقه واقعا في مدن الضفة الغربية وبلدات القدس المحتلة.
"الاستيطان"
من الملاحظ في السنوات الأربع الأخيرة، ازياد عدد البؤر الاستيطانية حيث يعمل المستوطنين على إقامة بؤر مختلفة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إذ يقام بين 15 - 20 بؤرة استيطانية سنويا وهناك بؤر استيطانية قديمة عمرها أكثر من عشر سنوات.
ووصل عدد البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية إلى حوالي 200 بؤرة خلال العشرين عاماً الماضية، مما يعني أن مخطط سرقة الأراضي الفلسطينية هو هدف أساسي لحكومات الاحتلال ومجموعات المستوطنين حيث يسهل ذلك سرقة ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
ويتوقع أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية بإجراءات لمخطط شرعنة 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في شباط/فبراير الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
"هدم المنازل"
وفي سبيل تسهيل عملية الاستيطان، صعّدت حكومة الاحتلال وتيرة هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية، بل طالت حظائر الأغنام والغرف الزراعية، في إمعان وإصرار واضح على تهويد الأرض.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني -معطى- (16) عملية هدم لمنازل فلسطينيين من قبل قوات الاحتلال خلال شهر أبريل الماضي، فضلاً عن عشرات المنازل التي تلقى أهلها إخطارات بالهدم.
كما رصد المركز خلال شهر مارس المنصرم، (16) عملية هدم لمنازل فلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، وبلغ عدد مداهمات المنازل التي تعود لفلسطينيين (189) مداهمة.
إضافة إلى ذلك، فإن المستوطنين لم ينفكوا عن تدمير ممتلكات فلسطينيين، من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بعدد (82) منشأة، فيما صادرت (64) من الممتلكات خلال شهر أبريل 2023.
"حماس تدين المخططات الاستيطانية"
بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مصادقة سلطات الاحتلال الصهيوني على ستة مخططات استيطانية جديدة، تهدف إلى توسعة مجموعة من المستوطنات المقامة على أراضينا في الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن شعبنا الفلسطيني سيتصدى لها بكل قوة.
واعتبرت الحركة في تصريح صحفي، هذه الخطوات عدواناً جديداً، وإمعاناً في سرقة الأرض الفلسطينية، وتحدّيًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تجرّم الاستيطان.
وأكدت حماس أن سياسة الاستيطان وقضم الأراضي، التي تنتهجها حكومة الاحتلال؛ لن تنجح في إضفاء أي شرعية على الاحتلال ووجوده الطارئ على أرضنا الفلسطينية.
ونوهت بأن شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التغوّل الاستيطاني الإجرامي، وسيتصدّون بكل قوة، لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف أرضنا وشعبنا ومقدّساتنا ومسجدنا الأقصى المبارك.