تخشى المشاركة في الانتخابات خشية السقوط

خاص انتهاكات السلطة المتواصلة في الضفة مؤشر على إفلاسها وأزماتها

قمع حفل استقبال الأسير المحرر صهيب اشتية من قبل السلطة

خاص _ شهاب

تزايدت انتهاكات واعتداءات أجهزة أمن السلطة بحق  المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، حتى وصل الحال بأجهزتها لاقتحام أحد المساجد في الخليل والاعتداء على المصلين واختطاف عدد منهم، تبعها الاعتداء على احتفال الأسير المحرر من سجون الاحتلال صهيب اشتية شقيق المعتقل في أجهزة السلطة المطارد للاحتلال مصعب اشتية.

قنابل غاز، ضرب بالهروات، سحل واعتقال، كل ذلك تقوم به أجهزة السلطة بحق المواطنين في الضفة، من أجل سبب واحد، وهو أنه مخالف لتوجهات ورغبات السلطة.

الناشط السياسي عمر عساف قال، إن انتهاكات السلطة في الضفة الغربية تحديدًا بحق المساجد وبيوت الآمنين والأسرى المحررين تدل على إفلاس السلطة والأزمة التي تعيشها.

وأكد عساف خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن إقدام السلطة يوم الجمعة الماضي على اقتحام مسجد في الخليل، واعتداء على المصلين لا يعكس موقف قوة بل يعكس موقف ضعف، موضحًا أن من لديه القوة لا يتعامل بهكذا طريقة مع مواطنيه.

وأضاف أن الانتهاكات بحق النشطاء والأسرى وغيرهم من فئات المجتمع يتوجب دور كبير من المؤسسات الأهلية والفصائل والقوى الوطنية من أجل إيقافها، لا سيما بعد ما حصل مع آل اشتية عند استقبال ابنهم صهيب بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وأوضح عساف أن الاعتداء على الحرائر يدل على عقيدة دايتون الأمنية التي تربى عليها أفراد الأجهزة، الذين يقومون بكل شيء من أجل مصالح السلطة وقيادتها المتنفذة، مضيفًا أن السلوك التي تقوم به الأجهزة مدان ومرفوض.

وأشار إلى أن الفئة المتنفذة في السلطة تقوم بكل الانتهاكات وتستخدم كافة الأدوات من أجل خدمة مصالحها، وليس خدمة أنباء الشعب الفلسطيني.

ولفت عساف إلى أن سلوك السلطة وأجهزتها المستمرة في انتهاكاتها بحق الأحرار في الضفة يدفع الأمور للانفجار في أي لحظة.

وأوضح أن القيادة المتنفذة في السلطة لا تريد الذهاب للانتخابات لأنها على علم بأن نجاحها فيها شبه مستحيل، مؤكدًا أن موضوع الغاء الانتخابات في القدس كان ذريعة لا تنطلي على أحد والكل يعلم ذلك.

ودعا عساف لتشكيل جماعات ضغط كبيرة على السلطة والقيادة المتنفذة فيها من أجل التغيير، وإجراء الانتخابات من أجل ترتيب الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن الطريق الأمثل من أجل ترتيب البيت الفلسطيني الذهاب للانتخابات.

وقمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس، يوم الأحد 28 مايو 2023، استقبال الأسير صهيب عاكف اشتية، شقيق المعتقل السياسي في سجون السلطة المطارد مصعب اشتية، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وأطلقت أجهزة السلطة وابلًا من قنابل الغاز السام على الأهالي في منازل عائلة اشتية ومحيطها، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وصادرت رايات حركة حماس.

وجرى استقبال المحرر صهيب وسط أهازيج وأناشيد مؤيدة للمقاومة، إلى جانب رفع رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس في موكب الاستقبال.

وجاء إفراج الاحتلال عن صهيب اشتية، بعد ساعات من اعتداء أجهزة أمن السلطة على عائلته، خلال التحضير لاستقباله، عقب اعتقالٍ دام 8 أشهر بسجون الاحتلال.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة