قال الكاتب والباحث في شؤون الأسرى والأسير المحرر ثامر سباعنة، إن الاحتلال يستخدم الإهمال الطبي كأداة ضغط وعقاب بحق الأسرى، وشرعنة لاغتيال الأسرى بالإهمال الطبي المتعمد.
وأكد سباعنة في تصريحات صحفية، أن قضية الإهمال الطبي بحق الاسرى أحد أخطر المواضيع المتعلقة بالأسرى ولقد تحول هذا الموضوع لأداة ضغط وعقاب من إدارة السجون بحق الأسرى.
وبيّن أن الاحتلال اتخذ مجموعة القرارات بحق الأسرى بحيث شرعن الاحتلال اغتيالهم من خلال الإهمال الطبي المتعمد والمقونن من حكومتهم.
وأوضح أن الاحتلال ألغى مجموعة من الأدوية والعلاجات التي يحتاجها الأسرى في السجون، إضافة إلى كون العيادات الموجودة في السجون غير مؤهلة لا من حيث الكادر الطبي ولا من حيث الأدوات والأجهزة.
وأشار سباعنة إلى أن الأسرى الجرحى والمصابين الذين يتعرضون للإصابة لحظة اعتقالهم، يعانون من تعمد الاحتلال تأخير أو حتى منع العلاج عنهم كنوع من الانتقام أو الضغط للحصول على معلومات.
وعلّق الأسرى في سجن النقب الاحتلالي استلام وجبات الطعام، وسط انتشار حالة من التوتر بين الأسرى وإدارة السجن، في خطوة جاءت جراء مواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين، لا سيما المرضى منهم، والذين تتجاوز أعدادهم حالياً الـ750 أسيراً، بينهم حالات مصابة بأمراض مزمن وخطيرة.
ويتواجد في سجون الاحتلال 23 أسيراً مريضاً بالسرطان، فيما تتعمد سلطات الاحتلال فرض سياسة الإهمال الطبي الممنهج بحقهم، وجرى توسيع هذه السياسة في الأشهر الأخيرة.
وبحسب جمعية "واعد" المختصة بشؤون الأسرى، فإنّ الاحتلال يتعمد رفض معظم طلبات الأسرى المقدمة، لإجراء فحوصات أو إجراء عمليات جراحية ونقل الأسرى المرضى للعيادات.
ويصنف الأسير عاصف الرفاعي (20 عاماً) من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، حيث كشفت الفحوصات الأخيرة عن تفشي مرض السرطان في معظم أجزاء جسده، ويعاني من حالة نفسية سيئة للغاية.
فيما بات الأسير المريض بسرطان النخاع وليد دقة، يعد أيامه الأخيرة بعد إجرائه عملية استئصال جزء من الرئة وقسطرة قلبية، وعدم استجابة جسمه للعلاج الكيماوي، حيث قدم له في وقت متأخر جداً، وسط تحذيرات من استشهاده.
وأصبحت "عيادة" سجن الرملة المكان الأكثر سوءا ووحشية داخل السجون، والأسرى المرضى يفضلون عدم الإقامة فيها رغم حاجتهم الماسة للعلاج والتداوي، ولكن الممارسات فيها تؤكد بشكل واضح أنّ هناك تعليمات للنيل منهم بأقصر الطرق.