قال ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق جاك نيريا اليوم الاثنين، إنه في حال وقوع حرب مع حزب الله سيتم إطلاق 2000 صاروخ يوميًا على الأقل على إسرائيل" بينما ستوجه الأخيرة ضربة لحزب الله بالوقت الذي يناسبها.
جاء ذلك خلال لقاء خاص على قناة i24NEWS الإسرائيلية حول آخر التطورات الأمنية الأخيرة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأشار نيريا إلى أن تصريحات حزب الله باتت أكثر جدية وإذا نظرنا إلى أرض الواقع نرى أن هناك مخططات لبرنامج مقاومة ضد "إسرائيل" مثلا، ونعرف أنه يوجد لحزب الله خطة للاستيلاء على جزء من الجليل الأعلى من جهة كريات شمونا حتى نهاريا، وبحسب خطتهم التي سمعنا عنها عام 2011، تقوم خمسة الوية من وحدة النخبة الرضوان بالدخول الى ثلاثة محاور ... أرى أن هذه الألوية ستدخل خلال اجتياح محتمل لحزب الله.
نيريا أكد على أن "ايران تحاول أن تنسق الخطوط كجبهة واحدة (ايران ، سوريا ، لبنان، الضفة ، غزة وحتى من اليمن ) ، وقال "إيران تبذل جهدا لمحاصرة إسرائيل" لكن من جانب آخر نوه الى أن "إسرائيل ستعمل على مفاجأة حزب الله وستوجه ضربة للحزب بالوقت الذي يناسبها، وهناك تحضيرات دفاعية وهجومية من قبل الجانبين".
وتطرق أن هناك تخطيط لحزب الله لشن حرب تبدأ من خلال "إطلاق آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، قوات الرضوان تدخل الى الحاجز وتحاول تدميره من أربع مواقع حتى يكون خرق للخطوط الإسرائيلية وسيتم الاستيلاء على كرميئيل بالداخل وكريات شمونة بالشرق ونهاريا، هذا التخطيط القائم واسرائيل تجهز نفسها لهذا التخطيط بالذات، حزب الله يمتلك تخطيط طويل المدى".
وشدد على أنه "اذا تحولت ايران الى دولة نووية لن يكون هناك أمل لإسرائيل لمحاربة حزب الله، لأن الردع المتبادل سيكون نووي من جانب ايران، وإسرائيل لن تتعاطى مع هذا، باعتقادي أنه خلال هذه الفترة حتى تصبح ايران دولة نووية هناك وسائل على الطريق".
وحول التطورات الأخيرة على الحدود علقت ساريت زهابي -ضابط احتياط بالجيش الإسرائيلي ومديرة "الما" للأبحاث قائلة:"خلال الأيام الأخيرة شهدنا العديد من الاستفزازات الكثيرة لحزب الله، ردا على محاولات الجيش الإسرائيلي إنشاء جدار، خلال الأسبوع الأخير كان في مزارع شبعا، استفزازات وصلت الى حد القاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي وصولا الى جنود من الجيش اللبناني يوجهون "ار بي جي" نحو الجنود الإسرائيليين".
وتعليقا على "عجز قوات حفظ السلام -يونيفيل أمام حزب الله " قالت :" حزب الله يتحرك بحرية ، بينما اليونيفيل، لا, من هنا على بعد 200 متر، تدرب عناصر حزب الله على خطف جنود إسرائيليين، خلال الحرب القادمة سيتحول اليونيفيل الى درع بشري، فهو لا يجرؤ على الاقتراب من عناصر حزب الله الذين يتجولون على الحدود بكل حرية". وأضافت "حين تحاول قوات يونيفيل الاقتراب، حزب الله يغلق الطريق أمامهم ويهددونهم، وفقا لأحد تقاريرنا هناك 20 منطقة في جنوب لبنان، يونيقبل لا يستطيع الاقتراب منها."
وأشارت زهافي الى أن عناصر حزب الله تدربوا خلال مناوراتهم الأخيرة على خطف جندي، وبرأيها بث هذا التدريب يأتي في إطار حربهم النفسية. وذكرت أن المناورة الأخيرة قبل أسبوعين على الحدود اشتملت على استخدام ذخيرة ومركبات إيرانية "نعرف أنه يمتلك أكثر من 200 الف قذيفة وطائرات مسيرة جميعها من انتاج ايراني، وحين نتحدث عن البعد الأيديولوجي نرى هنا أعلاما لإيران وصورا لقاسم سليماني".