أدانت رابطة برلمانيون لأجل القدس، زيارة رئيس الكنيست "الإسرائيلي" أمير أوحانا إلى المملكة المغربية، وتوقيعه مذكرة تفاهم لتعزيز العمل البرلماني مع رئيس مجلس النواب المغربي.
وأكدت الرابطة، أن هذه الزيارة جاءت نتيجة تقدير سياسي خاطئ يضر بالقضية الفلسطينية، وتأتي في وقت تهود فيه مدينة القدس المحتلة بشكل غير مسبوق وارتفاع وتيرة الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وتزايد محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وأوضحت، أنه كان الأحرى بالمغرب التي تترأس لجنة القدس والتي مهمتها حماية المدينة المقدسة، مواجهة مخططات الاحتلال والتصدي للمحاولات "الإسرائيلية" الرامية إلى طمس الطابع العربي والإسلامي للقدس، خاصة في ظل الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا: خاص رئيس المرصد المغربي لـ شهاب: زيارة رئيس الكنيست لن تجلب لبلادنا إلا الخراب!
وأشادت، بالمواقف المغربية النيابية والنقابية والشعبية الرافضة لتطوير العلاقة مع الاحتلال، داعية الدولة المغربية للتراجع عن هذه الخطوات التي ستضرر بصورة المغرب ومكاناتها، واتخاذ موقفًا حازمًا وواضحًا من الاحتلال ومقاطعته لأن الضغط هو السبيل الوحيد لتحصيل الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في القدس، خاصة أن الاحتلال لا يلتزم بالقرارات الأممية ويعمد إلى تحدي المؤسسات الدولية وضرب قراراتها في عرض الحائط.
كما واستنكر أعضاء رابطة برلمانيون لأجل القدس في المملكة المغربية، زيارة رئيس كنيست الاحتلال الإسرائيلي إلى البرلمان المغربي.
واعتبر برلمانيون حاليون وسابقون خلال اجتماع أعضاء الرابطة في المغرب، أن الزيارة إهانة للبرلمان المغربي وممثلي الأمة والشعب المغربي وتاريخه العريق ونضالاته المستمرة الداعمة للقدس وفلسطين، مشددين على مواقف البرلمان المغربي المستمرة عبر التاريخ ومبادراته التضامنية نصرة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الأعضاء، مجلس النواب ومجلس المستشارين والأحزاب السياسية والنقابات الوطنية إلى الاستمرار في دعم القدس والقضية الفلسطينية والتصدي لموجة التطبيع مع الاحتلال من بوابة البرلمان باعتباره الممثل الرمزي للإرادة الشعبية والمعبر عن نبض المواطنين وتطلعاتهم.
وشددوا على أن التطبيع مع الاحتلال سراب لن يفيد في شيء، وأن تاريخ هذا الكيان الغاصب تاريخ نقض للعهود والمواثيق الدولية.
وأنهى رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا، الجمعة، زيارة إلى المغرب استمرت يومين، وهي الأولى لرئيس كنيست، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأجرى راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع أمير أوحانا، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث وقعا على مذكرة للتفاهم تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني.