خاص - شهاب
أكد الباحث في شؤون القدس، جمال عمرو، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يصعد في الفترة الحالية سياسة الإبعاد بحق المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، بهدف التخلص من حضورهم الفاعل والنشط في القدس المحتلة، وإيصال رسالة لآخرين بأنه لا يضع اعتبارا لأي شخصية مهما كانت رمزيتها.
وقال عمرو في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الأربعاء، إن الهجمة والتغول ضد المقدسيين ينسجم مع العقلية المتطرفة التي فازت في انتخابات الكيان، موضحا أن حكومة الاحتلال اليمينية لا تريد أي وجود للشخصيات الاعتبارية أو المرابطين المدافعين عن القدس ومقدساتها على رأسها الأقصى.
وأضاف أن "قادة الصهيونية الدينية يثرثرون كل فترة لرئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو بأن برنامجهم الانتخابي المتطرف لا يطبّق بشكل كامل في المسجد الأقصى والقدس، إذ قالوها له بوضوح إنهم يريدون أن يُسمح لنا بتطبيق التطهير العرقي والقتل والتشريد في القدس والضفة بآن واحد، دون أن يعترضهم أحد".
وبحسب الباحث عمرو، فإن عشرات المرابطات يتلقين بين الحين والآخر اتصالات هاتفية من الاحتلال للتحقيق، وينتهي ذلك بتسليمهن قرارات الإبعاد عن الأقصى أو القدس المحتلة.
ونوه إلى أنه لدى الاحتلال قائمة كبيرة وطويلة بكل النشطاء المقدسيين للاستدعاء والتحقيق، إذ تشهد الفترة الراهنة هجمة وتصعيدا واسع النطاق بقرارات الإبعاد بحق أبناء القدس.
يذكر أن قوات الاحتلال، سلمت أمس نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، قرارًا بالإبعاد عن المدينة المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن الاحتلال سلم الشيخ بكيرات قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر، وعن بلدة صور باهر جنوب شرق القدس.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال أمهل الشيخ بكيرات، مدة 72 ساعة لتنفيذ القرار أو الاعتراض عليه.
اقرأ/ي أيضًا:الاحتلال يسلم الشيخ ناجح بكيرات قراراً بالإبعاد عن القدس
كما أبعدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المرابطة المقدسية هنادي حلواني عن المسجد الأقصى المبارك مدة أسبوع، قابل للتمديد.
إقرأ/ي أيضا.. الاحتلال يبعد المرابطة هنادي حلواني عن الأقصى لمدة أسبوع
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد المبارك بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
