"يا بتحمونا أو بتسلحونا"

الفلسطينيون يصرخون بوجه السلطة بعد هجمات المستوطنين الإرهابية

صرخة مواطن من ترمسعيا في وجه اشتية بعد جرائم المستوطنين

خاص - شهاب

صبّ الفلسطينيون، جام غضبهم على السلطة وأجهزتها الأمنية، عقب هجمات المستوطنين الإرهابية التي استهدفت العديد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة، خلال الساعات القليلة الماضية.

وهاجم المستوطنين بلدات ترمسعيا، وبيت فوريك، وعورتا، إضافة إلى حوارة، واللُبَّن الشرقية، والساوية، وزعترة، وياسوف، ودير شرف، مما أدى لارتقاء شهيد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني، وإحراق 30 منزلا و60 مركبة.

ولدى زيارة رئيس الحكومة برام الله محمد اشتية، ترمسعيا أمس عقب عدوان المستوطنين، وجه مواطن فلسطيني كلاما حادًا له، وقال: "يا بتحمونا أو بتسلحونا، عندكم 70 ألف عسكري شو بعملوا!".

السلطة لخدمة الاحتلال

وقال أحمد جبارة من بلدة ترمسعيا شرق رام الله،  وهو أحد المواطنين الذين تعرضت مركباتهم للحرق من قبل المستوطنين، إن أجهزة السلطة تدخل البلدة متى تشاء لو كان للأمر علاقة بحركة (حماس) أو المقاومة، مستدركا: "لكن حينما يصبح الأمر مرتبطا بالاحتلال وجرائمه، لا ترى أي عنصر فيهم".

وأضاف جبارة لـ(شهاب) أن أجهزة أمن السلطة دخلت البلدة عدة مرات بعد تنفيذ الأسير منتصر شلبي عمليته على حاجز زعترة، ووصلت إلى أهله وطالبتهم بأن يُسلِم نفسه، وبحثت قواتها عنه في البلدة ومنازلها.

واستغرب من "استعراض" مسلحين من حركة فتح بإطلاقهم الرصاص في الهواء خلال تشييع الشهيد عمر جبارة، الذي ارتقى أمس خلال دفاعه بصدره العاري عن بلدته ترمسعيا، مستطردا: "هؤلاء المسلحون لم نرَ أي منهم فيهم يدافع عن بلدته، ولكن في تشييع الشهيد أطلقوا رصاصهم بالهواء!".

ولفت جبارة إلى حالة الغضب الموجودة في أوساط المواطنين في البلدة نتيجة غياب الأجهزة الأمنية، وترك السلطة وقيادتها المتنفذة، الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة هجمات المستوطنين الإرهابية، وأيضا حال وصلت السلطة أي معلومة عن مقاوم يمتلك سلاحا يريد أن يدافع فيه عن نفسه أو يقاوم به الاحتلال، تعتقله سريعا. 

60 ألف مسلح

من جهته، ذكر المواطن عمران صبح من بلدة عوريف قضاء نابلس، أن السلطة اعتقلت العشرات من البلدة، بينهم الشهيدين خالد صباح ومهند شحادة منفذا عملية نابلس، التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 8 آخرين.

وأوضح صبح لـ(شهاب) أنه يوجد في البلدة مركزا للشرطة، والأجهزة الأمنية تستطيع الدخول والوصول لأي مكان فيها بأي وقت.

وأضاف: "ما يحدث سخرية من عقل المواطن العادي، أكثر من 60 ألف مسلح يصرف عليهم من الأموال التي نعطيها لهم من جيوبنا، ورغم كل هذه الأعداد لا نرى أي شخص فينا". 

ووصفها بأنها "سلطة الجباية"، متابعا: "دور السلطة جباية الأموال وكل تفكيرها حول كيفية الجباية من جيوب المواطنين ومصادرة خبراتهم وتضيق حياتهم عليهم "لكن عندما يتطلب الأمر أن يدافعوا عنهم لا ترى أي عنصر منهم". 

التنسيق الأمني مستمر

ورغم جرائم الاحتلال والمستوطنين، قالت قناة (كان) العبرية في نشرتها مساء أمس الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية أكدت للإدارة الأمريكية استمرار التنسيق الأمني مع الجيش "الإسرائيلي".

ووفق ما ذكره محلل الشؤون الفلسطينية في القناة اليئور ليفي، فإن مسؤولين بالسلطة أكدوا لباربارا ليف وهي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أن السلطة ستستمر بالتنسيق الاستخباراتي مع "إسرائيل" وكذلك ستحافظ على ضبط النفس لديها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة