أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم العدوان على جنين، وذلك بهدف القتل أو أيقاع الإعاقات، مُبينًا أن ذلك يتضح من خلال الاستهداف المباشر لهم ومحاصرتهم رغم ارتدائهم إشارات الصحافة.
وذكر المكتب في بيانٍ له، اليوم الإثنين 3 يوليو 2023، أن تكرار استهداف الصحفيين ومعداتهم أثناء تأديتهم عملهم المهني، وهم يرتدون دروعًا عليها إشارات الصحافة، هو أمرٌ غير مبرر.
وأشار إلى أن الصحفيين يمارسون عملهم المهني بشكل طبيعي وسلمي لكشف جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدان المكتب الإعلامي الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال في جنين، والتي جاءت نتيجة لإفلات "إسرائيل" من العقاب، لما تتمتع به من حصانة تشجع قواتها على اقتراف الجرائم، بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
وأكد المكتب الإعلامي أن من حق الإعلاميين والطواقم الصحفية تأدية عملهم بشكل حر وتغطية جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المدنيين العزل.
وشدد على ضرورة إخضاع "إسرائيل" للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم بحق الصحفيين.
وأوضح أن نهج الاحتلال مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، داعيًا محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولًا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.
وقال المكتب إن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم، يستدعي من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة سلطات الاحتلال لحماية الصحفيين.
ووفقًا لمتابعة وحدة الرصد والمتابعة في المكتب الإعلامي الحكومي، فإن قوات الاحتلال استهدفت منذ فجر اليوم الطواقم الصحفية في مدينة وخيم جنين، أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي، وقنصت بالرصاص الحي وبشكل مباشر كاميرات التصوير وهي على الهواء مباشرة، مما أدّى إلى تحطيم أكثر من ست كاميرات وغيرها من معدات الصحفيين.
وأفاد المكتب الإعلامي أن الاحتلال ارتكب أكثر من 386 انتهاكًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي، من بينها إصابة واستهداف أكثر من 92 صحافيًا وإعلاميًا.