خاص - شهاب
بعد انقضاء الفترة الأولى من الثانوية العامة التوجيهي 2023، يُركز الطلبة الناجحون على اختيار التخصص الجامعي الذي يتلاءم مع طموحاتهم وقدراتهم بما يتناسب مع حاجة سوق العمل الفلسطيني.
وفتحت الجامعات الفلسطينية أبوابها لاستقبال الطلبة الجدد بما لديها من تخصصات قديمة وأخرى حديثة، فيما سارعت بعض النقابات إلى إصدار بيانات تحذر فيها الناجحين من التسجيل ببعض المهن بداعي أنه لم يعد هناك متسع في سوق العمل لاستقبال مزيد من الخريجين.
المشرف التربوي عاصم القواسمي، يقول لـ(شهاب) إن هناك عدة أمور على الطالب مراعاتها عند اختيار تخصصه الجامعي، أهمها، ماذا يريد وما هي اهتماماته وقدراته وقدرته، وأيضا مدى حاجة سوق العمل لهذا التخصص.
وبحسب القواسمي، على الطالب/ة أن يفكر في احتياج سوق العمل لهذا التخصص ليس اليوم فقط، بل بعد أربع سنوات أي عند الانتهاء من الدراسة والتخرج.
وتتحدث أهم التقارير الدولية عن التخصصات المطلوبة والتي يحتاجها سوق العمل، أهمها، العلوم الطبية المساندة، مثل الممرض المساعد وممرض العلاج طبيعي والتحاليل الطبية. وفق القواسمي.
ويشير القواسمي إلى أن هذه التخصصات مطلوبة عالميا اليوم بالدرجة الأولى، ومن الممكن أن تكون كذلك خلال الأعوام الخمسة القادمة، إلى جانب مهن تكنولوجية أخرى، كـ(تطوير صفحات الويب، الأمن السيبراني، تطوير الشبكات، الطاقة المتجددة، الإحصاء).
ويضيف: "بالانتقال لفلسطين فموضوع الدراسات ومتطلبات السوق ضعيف وقليل، وهي موجودة في غزة أكثر منها في الضفة الغربية، وتتجه نحو التوصية بتخصص الهيدروليك ويعتبرونها من أكثر التخصصات احتياجا في سوق العمل، وهناك أيضا التصنيع الغذائي والزراعة بمختلف تخصصاتها مثل الهندسة الزراعية النباتية أو الحيوانية".
ويلفت إلى أن هذه الدراسات تتحدث بشكل مركز عن الطاقة المتجددة وأنها ستكون من المتطلبات المهمة للسوق الفلسطيني، مثل هندسة الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وغيرها، والجانب التكنولوجي مهم جدا، مثل هندسة الشبكات، وشهادة الدبلوم حيدة ولها فرص عمل، ومن بين الأمور في فلسطين الأمن السيبراني وأمن الشبكات.
ونبه القواسمي إلى أن هناك تخصصات مطلوبة عامليا ولكن في فلسطين ليس لها درجة كبيرة من الأهمية، مثل التمريض. كما يوجد تخصصات غير مطلوبة دوليا بل في فلسطين من الممكن أن تجد لها مكانا جيدا، مثل التخصصات الإجتماعية والنفسية، وفكرة علاج ذوي الاعاقة والعلاج الوظيفي والفيزيائي.
ويختم: "هناك تخصصات مهمة أيضا للسوق الفلسطيني، وهي هندسة الديكور والطب البيطري، وموضوع الهندسة الزراعية ولها مستقبل جيد، ولكن هناك عزوف في هذا التخصص".