قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن تطور المقاومة في الضفة الغربية، أسقط أوهام الاحتلال باجتثاثها عبر الاغتيالات والاعتقالات وتدمير البنى التحتية والعقوبات الجماعية.
وأوضحت البرغوثي أن ما حدث في طولكرم أمس وما سبقه في جنين ونابلس من تطور وإبداع في العمل المقاوم أسقط النظرية الأمنية الإسرائيلية، وأظهر عجزها وفشل ضرباتها المتلاحقة من مداهمات واغتيالات واعتقالات في وقف الفعل المقاوم.
وأشارت إلى أن حالة الاستمرارية والاتساع الجغرافي وإثخان في كل محاولة اقتحام؛ نحن أمام حالة أخفقت المنظومة الأمنية في السيطرة عليها أو احتوائها.
وأكدت البرغوثي أن حكومة الاحتلال فشلت في توفير الأمن لمستوطنيها على طرقات الضفة، في حالة استنزاف لمواردهم البشرية والمادية.
وبيّنت أن ما يحدث من عملية إطلاق نار وسط تشديدات أمنية في بقعة تعتبر الأسخن منذ تصاعد الأحداث دليل وهن وضعف أمنهم، وبسالة وإقدام الشهيد المشتبك الذي ارتقى منفرداً مقبلاً غير مدبر.
وشددت البرغوثي على أن عمليات القسام المتتالية التي جاءت رداً على اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطات والمرابطين أوصلت رسالة قوية لا تحتمل التأويل.
وتتصاعد عمليات المقاومة بشكل لافت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، رداً على انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين ضد شعبنا والأقصى والمقدسات الإسلامية.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام مجاهديها القساميين حذيفة فارس وعبد الرحمن عطا، منفذي عملية طولكرم، الذين ارتقيا خلال اشتباك مع جنود الاحتلال عقب هجوم على عدد من مركبات المستوطنين.
وأكّدت أن هذه العملية تأتي استكمالاً لما بدأه مجاهدو القسام في مخيم طولكرم، والذين أوقعوا قوةً صهيونيةً خاصة في كمينٍ محكم برفقة إخوانهم المجاهدين من الفصائل الأخرى فجر اليوم، إذ اعترف العدوّ بإصابة خمسةٍ من جنود نخبته بينهم ثلاثةٌ في حالة الخطر.
وأوضحت أن هذه العملية جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحق أقصانا وحرائرنا وأسرانا والتي كان آخرها عمليات القسام في الخليل وحوارة والأغوار وتقوع خلال الشهور الماضية وخلفت 3 قتلى صهاينة و5 إصابات بعضها بحال الخطر.
وشددت على أن استمرار تغوّل العدوّ وتماديه ضد مقدساتنا وأسرانا وحرائرنا سيسعر ناراً تبدد أمنه، وتزلزل أركانه.