شهاب / حمزة عماد
"المكرهة الصحية" أصبحت أمرًا اعتياديًا في مناطق قطاع غزة المختلفة، بعد تدمير الاحتلال "الإسرائيلي" البنية التحتية الأساسية، ليست الصواريخ هي الوحيدة من تقتل الفلسطيني في هذه الإبادة بل اختلفت الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لإبادة المدنيين وإصابتهم بالأمراض.
665,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي، تدمرت بفعل حرب الإبادة الجماعية التي شنت منذ السابع من أكتوبر، وبدأت تداعياتها منذ أول اللحظات، والآن تترك آثارها على النازحين في الخيام الموزعة في مناطق النزوح.
بلدة الزوايدة الواقعة وسط قطاع غزة، تعتبر منذ القدم بأنها بلدة بدائية وبنيتها التحتية بسيطة، ومع قدوم الحرب ونزوح المواطنين إليها، لم تعد تتحمل القدر الكبير من هذا العدد، ولم تعد بنيتها التحتية تستحمل هذا القدر من السكان، فأصبحت المكاره الصحية منتشرة في كثير من الأماكن.
مشكلة متواصلة
أحد سكان بلدة الزوايدة تحديدًا في المنطقة الغربية والتي تعرف بمنطقة "السوارحة" قال إن، "المكرهة الصحية" التي توسعت في المنطقة أصبحت كبيرة وتؤثر بشكل كبير على سكان المنطقة.
وأكد أبو نادر المباشر، أن هذه المكرهة الصحية تجلب الحشرات بصورة كبيرة، وتساعد على انتشار الأمراض، موضحًا أن هذا الأمر زاد بسبب دمار البنية التحتية وعدم تحملها بسبب أعداد النازحين في البلدة.
وتابع حديثه، "توجهنا لبلدية الزوايدة وقامت أكثر من مرة مشكورة بإنهاء هذه الأزمة، ولكن في الفترة الحالية أبلغتنا البلدية أنه لا وجود للمعدات والمواد اللازمة لتنظيف المكرهة الصحية بسبب نفاذ السولار وعدم توفر المعدات بسبب إغلاق المعابر".
وبين المباشر، أن السكان في المنطقة أو النازحين يعانون من هذه المكرهة، مطالبًا المؤسسات الدولية المعنية بحل هذه المشكلة قبل تفشي الأمراض وانتشارها.
غير كافية
أما المواطن محمد أبو سويرح، قال إن المشكلة متواصلة منذ بداية الحرب، مضيفًا أن الشوارع مليئة بمياه الصرف الصحي وهذا يؤثر على السكان.
وأوضح أبو سويرح في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن مشكلة منطقة الزوايدة أن البنية التحية غير مصممة لهذا العدد من المواطنين، مشيرًا إلى أن البلدية تعمل ما بوسعها لكن المعدات غير موجودة.
وطالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحل مشكلة مياه الصرف الصحي، ومشكلة المكاره الصحية المنتشرة في البلدة.
توقف العمل
وأعلنت بلدية الزوايدة (وسط قطاع غزة)، قبل يومين عن خروج محطة ضخ الصرف الصحي المركزية عن الخدمة بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة للصيانة.
وأشارت البلدية إلى أن ذلك أدى لإغلاق الشوارع ودخول مياه الصرف الصحي خيام النازحين.
وقد دعت البلدية المنظمات المعنية لتقديم المساعدة لإيقاف ما وصفتها بالكارثة.