اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (مجلس نوّاب) حسن خريشة، أن استهداف "حزب الله" في لبنان، لعدد من المواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق العشرات من الصواريخ، فجر اليوم الأحد، بأنه "رد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن محور المقاومة ما زال قويا" على حد تقديره.
وقال في تصريحات لـ "قدس برس" إنه "نعيش 7 أكتوبر جديدة، لكن هذه المرة ليست في غزة، وإنما في شمال فلسطين المحتلة انطلاقا من جنوب لبنان"، ورأى أن "الإسرائيليين يعيشون حالة من الإرباك على كافة الصعد" وفق ما يرى.
وشدد خريشة على أن "من يقاتل مع فلسطين هم إخواننا في اليمن والعراق ولبنان، وهذا يعبر عن وحدة الساحات التي تربك الاحتلال".
وعلى صعيد التطورات في الضفة الغربية، أكد خريشة أن "الكيان الإسرائيلي يعمق احتلال الضفة الغربية، بدءا من المخيمات في شمالها، تحت دواعي محاربة المقاومة التي تنمو يوما بعد الآخر... وهذه رسالة واضحة بأن لا أحد خارج الاستهداف، سواء كان مقاوما أو مساوم أو منتظرا لتسويات هنا وهناك".
ورأى أن الاحتلال يحاول من خلال تعميق احتلاله للضفة الغربية "وأد اللحظات الراهنة تاريخية لتوحيد النخب السياسية الفلسطينية خلف المقاومة" على حد تقديره.
وشدد خريشة على أن الشعب الفلسطيني بأكمله موحد خلف المقاومة "لذا المطلوب من كل النخب السياسية الوقوف عند مسؤولياتها والانحياز إلى شعبها من خلال تنفيذ ما اُتُّفِق عليه سابقا، وكذلك قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني المتمثل في قرارات المجالس المركزية والمجلس الوطني منذ العام 2005 حتى الآن".
واعتبر أن الدخول الإسرائيلي المتعمد والمتكرر للمناطق المصنفة "أ" (تحت سيطرة السلطة الفلسطينية) يعني أن إسرائيل تريد أن تقول إنه لم تعد هناك اتفاقيات بينها وبين الجانب الفلسطيني، وقال إن "الجميع في إسرائيل لا يعترفون بإقامة دولة فلسطينية، ومن ثم تدرك السلطة أنها ستستمر كسلطة حكم ذاتي محدود على بعض مناطق الضفة في إطار خدمات مدنية تقدم للفلسطينيين".
وقال حزب الله اللبناني، في بيان مقتضب، فجر اليوم الأحد، إنه استهدف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا، بعشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2" ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مختلف مناطق لبنان
وذكرت وسائل إعلام، أن "صفارات الإنذار دوت دون توقف في مناطق عدة شرق وجنوب مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
المصدر / قدس برس