تستعد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، للإعلان عن إضراب جماعي بمشاركة أكثر من ألفي أسير، يوم السبت المقبل. وفق ما تحدث به عبدالله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى لوكالة "شهاب".
وقال قنديل إن ذلك الإعلان مرتبط بسلوك الاحتلال الذي يتمادى على الأسرى، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون "الإسرائيلية" ما زالت تصب حقدها على الأسرى في مختلف المعتقلات، بعد أن تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق الحرية في سجن جلبوع.
وأفاد مدير جمعية واعد بأن حالة التوتر لا تزال تخيم على السجون، حيث تواصل قوات القمع التابعة للاحتلال قمع الأسرى الذين بدورهم يتصدون لهم بكل الوسائل المتاحة لديهم.
وفي سياقٍ متصل، استنكر استمرار صمت المؤسسات الحقوقية في ظل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى، معتبرًا أن دورها أصبح مساندا للاحتلال على حساب الضحية.
وأضاف : "هذه المؤسسات عاجزة وعرجاء ودورها مشبوه ونحن نستنكر هذا الصمت المريب والتلكؤ في تقديم المواقف، في ظل مواجهة 5 آلاف أسير أعزل لقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة".
وذكر قنديل أن الساعات المقبلة مهمة، متابعا إن "الاحتلال ليس أمامه إلا أن يقوم بتهدئة الأوضاع لأن رسالة الحركة الأسيرة وصلته بأن التصعيد سيقابل بالتصعيد رغم فارق الإمكانيات".
وكان الأسرى وجهوا عدة نداءات طالبوا بمساندتهم، بعد أن شنت إدارة السجون هجمة واسعة بحقهم، وكانت ذروة الأحداث وأعنفها في سجني "النقب" و"ريمون" وذلك بعد أنّ واجه الأسرى قوات القمع بإشعال النار في مجموعة من الغرف.
يذكر أن إدارة السجون وبعد أن حرر (6) أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع" في 6 أيلول، أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا"، وأعلنت تهديداتها بفرض المزيد من الإجراءات، ونقل مجموعة من الأسرى إلى التحقيق.
يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية آب الماضي بلغ نحو 4650 أسيرًا.