أشاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإنابة، أحمد بحر، بـ"عقد المؤتمر الـ19 لفلسطينيي أوروبا، رغم الظروف الصعبة"، قائلا: "إننا نعلق آمالا كبيرة على الجهود الفلسطينية الجبارة في أوروبا، والتي سيكون لها دور عظيم في إجهاض مخططات الاحتلال، وصولا إلى التحرير".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بحر، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر فلسطينيي أوروبا بنسخته الـ19، والتي بثت عبر المنصات الرقمية، تحت شعار "القدس توحدنا والعودة موعدنا".
وقال بحر إن "شعار المؤتمر يمثل الموقف الفلسطيني أينما وُجد، وهو الهدف المنشود الذي تقدَّم في سبيله التضحيات الجسم، فالقدس توحدنا، والعودة موعدنا".
وأضاف: "ينعقد المؤتمر رغم الظروف الوبائية التي يمر بها العالم أجمع؛ ليؤكد أن فلسطين لم تتغير في الوجدان، وأن العودة حق أصيل، وحقيقة راسخة".
وتابع بحر: "يأتي المؤتمر أيضا، في ظل تحديات جسيمة تواجه القضية الفلسطينية ودرتها القدس، وفي وقت تحاك فيه المخططات لإسقاط حق العودة"، متوجها بالشكر باسم المجلس التشريعي، لـ"فلسطينيي الخارج والشتات لجهودهم في دعم القضية الفلسطينية وحق العودة".
وحذر من أن "قضية اللاجئين لا زالت تتعرض لمؤامرات مستميتة، عبر صفقات مشبوهة تناقض كل القوانين والمواثيق الدولية، من بينها صفقة القرن، ومخطط الضم والتهجير، كما يجري الحديث هذه الأيام عن اتفاق الإطار الأمريكي مع الأونروا"، مؤكدا أنها "مخططات تهدف إلى إسقاط حق العودة وإجهاضه وتفريغه من مضمونه".
وأضاف: "مدينة القدس تعيش اليوم أسوأ مراحل التهويد، وتحاول مخططات الصهاينة طمس طابعها الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، وتفريغها من أهلها وأصحابها الأصليين، وتفتح المجال أمام غلاة المستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى بشكل يومي".
وأشاد بأسرى سجن جلبوع الستة، الذين "أثبتوا للعالم أجمع أن الإرادة الفلسطينية قادرة على صنع المستحيل، وأن الانتصار على العدو أمر يقيني في قلوب الأسرى وجميع الفلسطينيين".
وتطرق بحر إلى معاناة قطاع غزة، قائلا: "تعيش غزة ألم الحصار الظالم، ويعاني أهلها الصامدون من شظف العيش وضيق الحياة، وسط عدوان صهيوني متواصل"، ولفت إلى أنه "رغم ذلك لم تترك غزة ومقاومتها الباسلة حي الشيخ جراح والقدس، فخاضت معركة سيف القدس التي كسرت شوكة الاحتلال، وقهرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر".
وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول، قد انعقد في لندن عام 2003، ثم تنقل بعد ذلك عبر عدد من العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع، وكان آخرها في العاصمة الفرنسية باريس في نيسان/أبريل 2020، وتم إلغاؤه بسبب جائحة كورونا.