قال المحلل السياسي طلال عوكل على زيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، نفتالي بينت، لمملكة البحرين، لعقد جلسة مباحثات رسمية مع ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني سلمان بن حمد، أن هذه الزيارة تأتي ضمن إطار التطبيع مع الاحتلال.
وأضاف في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، اليوم الأربعاء، إن الدول المطبعة مع الاحتلال تتمادى للحد الذي يجعل رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينت، يتحدث عن التحالف بين الكيان الإسرائيلي والبحرين.
وأكد أن جهود التحالف الحالية بين الاحتلال ومملكة البحرين، عائدة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدعم حالي من الدول الأوروبية بشكل عام، والولايات الأمريكية المتحدة بشكل خاص.
وتابع عوكل : "جميع الأنظمة التي تُطبع مع الاحتلال الإسرائيلي، هدفها الوحيد البحث في مصالحها الخاصة، بذريعة أن التطبيع يخدم القضية الفلسطينية".
وشدد على أن القضية الفلسطينية بعيدة عن اهتمام الأطراف المطبعة، والهدف الأساسي يتمحور حول إقامة تحالفات مع الطرف الإسرائيلي وليس مجرد علاقات دولية.
وأشار عوكل إلى أن الاحتلال يسعى دائماً للتوسع، كونه تعتبر ذاته "دولة إقليمية ومن حقها التوسع في المنطقة، للبحث عن مصالحها داخل فلسطين المحتلة وخارجها".
ولفت إلى محاولة الاحتلال تكوين دور أساسي لها في مشهد الشرق الأوسط، من خلال توسيع علاقاتها الدولية، من خلال المباحثات الرسمية مع الدول.
ووفقاً لوزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، أن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، قبِلَ دعوة لزيارة "إسرائيل" في المستقبل القريب.
وتعتبر زيارة بينت لمملكة البحرين أول زيارة لرئيس وزراء دولة احتلال.
وكان كيان الاحتلال قد وقع اتفاقية لتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع مملكة البحرين برعاية أمريكية، في منتصف سبتمبر 2020 بحفل أقيم في البيت الأبيض.