تقرير خاص - شهاب
أعرب فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم ورفضهم لقرار رئيس السلطة محمود عباس، بإلحاق منظمة التحرير الفلسطينية بالسلطة واعتبارها دائرة من دوائر "الدولة"، معتبرين أنه يمثل تقزيما لدور المنظمة وأهدافها.
وغرّد آلاف النشطاء الفلسطينيين عبر المنصات الاجتماعية المختلفة، على هاشتاق (اغتالوا المنظمة) وهاشتاقات أخرى؛ للتعبير عن رفضهم المُطلق لقرار عباس واستمرار تفرد القيادة المتنفذة في حركة "فتح" بالقرار الوطني الفلسطيني.
ولم يلق قرار عباس رفضا شعبيا فحسب، بل رفضته غالبية الفصائل والمؤسسات والشخصيات الوطنية، محذرين من أنه يحط من مكانة المنظمة وتمثيلها للشعب الفلسطيني في ظل تفرد القيادة المتنفذة بها لتمرير قراراتهم غير المقبولة وطنيا.
الناشط راني العسولي كتب عبر تويتر: "السلطة جاءت بعد أوسلو عام 1993 لتتحكم الآن في منظمة التحرير التي ولدت في 1965".
وقال إن "منظمة التحرير تم تأسيسها لتكون الجامع والممثل لكل فلسطيني إلا أن خيانة عباس وزمرته حالت دون ذلك".
منظمة التحرير تم تأسيسها لتكون الجامع والممثل لكل فلسطيني إلا أن خيانة عباس وذمرته حالت دون ذلك.#اغتالوا_المنظمة#فريق_مجاهدون
— راني العسولي (@Rany1323) February 20, 2022
وعلى ذات النسق، علّق الناشط أسامة أحمد: " أمي صارت بنتي .. مش فزّورة هاي (هذه) حقيقة. المنظمة كانت الأم للسلطة الآن يا حرام المنظمة صارت مجرد دائرة في السلطة. شلة (مجموعة) حرامية ما لهم علاقة بوطن ولا قضية قلبوا الدنيا والقانون والحق عشان مصالحهم الشخصية". في إشارة إلى القيادة المتنفذة بالسلطة.
أمي صارت بنتي ..
— اسامة أحمد 🇵🇸 (@asamtah33092014) February 19, 2022
مش فزّورة هاي حقيقة
المنظمة كانت الأم للسلطة الآن يا حرام المنظمة صارت مجرد دائرة في السلطة ...
شلة حرامية ما إلهم علاقة بوطن ولا قضية قلبوا الدنيا والقانون والحق عشان مصالحهم الشخصية #اغتالوا_المنظمة
أما الكاتب الإعلامي شادي أبو صبحة، فقد غرّد على الهاشتاق: "قرار عباس بتبعية المنظمة للسلطة واعتبارها دائرة من دوائر الدولة يأتي ضمن مساعيه لتعزيز تغول السلطة على المنظمة، وتكريس هيمنتها، وتمهيد الطريق لمزيد من سلب إرادة الشعب،، وهو ما يوجب الدفاع عن المنظمة وحمايتها من عبث فريق التنسيق الأمني".
قرار عباس بتبعية المنظمة للسلطة واعتبارها دائرة من دوائر الدولة يأتي ضمن مساعيه لتعزيز تغول السلطة على المنظمة، وتكريس هيمنتها، وتمهيد الطريق لمزيد من سلب إرادة الشعب،، وهو ما يوجب الدفاع عن المنظمة وحمايتها من عبث فريق التنسيق الأمني... #اغتالوا_المنظمة
— Shady abu sabha #Gaza 🇵🇸 (@lovegaza32) February 20, 2022
بدوره، كتب الناشط عماد سعدات: "السلطة "الفلسطينية تغتال منظمة التحرير الفلسطينية بانفرادها بالسيطرة والحكم الذاتي عليها مع الرفض الواسع من جميع الفصائل. المنظمة من حق الشعب الفلسطيني".
السلطة "الفلسطينية" تغتال منظمة التحرير الفلسطينية بانفرادها بالسيطرة و الحكم الذاتي عليها مع الرافض الواسع من جميع الفصائل..
— Emad Saadat (@emadsaadat) February 19, 2022
المنظمة من حق الشعب الفلسطيني#اغتالوا_المنظمة pic.twitter.com/KRKMI3mNLO
وشاركت الناشطة ريم المصري على هاشتاق (اغتالوا_المنظمة)، وكتبت: "سجنت وسلمت المقاومين للاحتلال، فتح تختطف منظمة التحرير".
سجنت وسلمت المقاومين
— ريم المصري (@Reem202196) February 20, 2022
فتح تخطف منظمة التحرير#اغتالوا_المنظمة pic.twitter.com/PC9jI898Ep
وفي الإطار نفسه، ألقى الناشط محمد فروانة، باللوم على "عباس" وأنه السبب في كل ما حدث للشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه طرد كل المخالفين له وأبقى على الانقسام وعطل المصالحة وخرب المنظمة.
وكتب فروانة عبر فيسبوك: "عباس بدأ بالتخريب أولا في فتح، فقد قسمها إلى أقسام وأقسام وأقسام. طرد كل المخالفين له ولسياسته. غدى الانقسام الفلسطيني وعطّل كل فرصة وأي فرصة للمصالحة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني. خرب المنظمة وأفرغها من اسمها ومضمونها وغايتها وهدفها، فبعد أن كانت السلطة جزءا من المنظمة أصبحت كل المنظمة دائرة من دوائر السلطة، يعني بالمختصر عباس يقول للفلسطينيين كلهم (طز فيكم وفي تحريريكم)".
من جانبه، كتب حازم العثماني عبر صفحته على فيسبوك: "تم هدر دم القضية من قبل السلطة الفلسطينية. اغتالوا المنظمة"، في حين ذهب الناشط أحمد أبو شحادة إلى أبعد من ذلك، فقد شدد على ضرورة محاكمة كل القيادات الذين اغتالوا المنظمة وسرقوها وعملوا على إطالة عمر الاحتلال.
ونشر الناشط أحمد حمدان عبر فيسبوك: "سلطة التنسيق الأمني تُجهز على المنظمة"، فيما وصف آخر يُدعى "أبو عمر"، قرار عباس بأنه "ديكتاتوري"، ودعا إلى إنقاذ منظمة التحرير من بين يديه والقيادة المتنفذة بالسلطة قبل دثرها. كما علّق أبو ساجد : "لأنهم راضخون تماما للاحتلال. فتح والسلطة يقتلون منظمة التحرير".
يشار إلى أن قرار عباس الذي يضعف مكانة منظمة التحرير ويقوي السلطة الفلسطينية على حسابها، ينسجم من توجه الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، المُعلن بالعمل على تعزيز السلطة وتقويتها من أجل "أمن إسرائيل" أولا عبر الحفاظ على التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة.