قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن فكرة تشكيل الهيئة الوطنية لدعم إسناد أهلنا في الداخل المحتل، جاءت بعد مشاورات في لجنة متابعة القوى الوطنية والإسلاميّة في غزة، المكوّنة من أربعة عشر فصيلاً، وذلك من أجل دعم وإسناد أهلنا في الداخل المحتل.
وأوضح مزهر في تصريح صحفي، أنه تم الاتفاق على أن تكون الهيئة ذات طابع نضالي سلمي ديمقراطي شعبي، وتشارك فيها كل قطاعات شعبنا، لتكون جسماً جامعاً تمثل الكل الوطني الفلسطيني في قطاع غزّة.
وأشار إلى أن هناك سلسلة من الفعاليات التي ستنظمها الهيئة في ذكرى يوم الأرض الخالد والتي ستبدأ في 26/3 في موقع ملكة شرق غزّة، تزامنًا مع فعالية في النقب تم التنسيق لها من قبل لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، كما سيكون هناك فعالية يوم 30/3 في ميناء غزّة تزامنًا مع فعالية أخرى أقرّتها لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل ستكون في منطقة عرّابة البطوف.
وتابع مزهر، قبل التوجّه لمنطقة الميناء سيتم التوجّه إلى موقع ملكة لزراعة الأشجار في هذا المكان الذي روي بدماء الشهداء والجرحى وعذابات أهلنا وأمهاتنا، وفي ذات اليوم في تمام الثانية عشر مساءً سيكون هناك توقف لحركة المرور مع إطلاق زمامير السيارات، علاوةً على تحديد موعدٍ محدّد للتكبير داخل المساجد، ناهيك عن فعاليات مختلفة من الممكن أن يتم إقرارها، وكل هذه الفعاليات تصب في بوتقةٍ واحدة وهي دعم وإسناد أهلنا في الداخل المحتل.
وقال إن ذكرى يوم الأرض تمثل يوماً وطنياً بامتياز في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، نؤكّد خلاله على وحدة الأرض ووحدة شعبنا الفلسطيني والتمسّك بالثوابت الوطنية ورفض الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا.
وأكد مزهر أن شعبنا وأهلنا في الداخل المحتل وأراضي عام 1948 جزء أصيل من نضال وكفاح شعبنا وهم المخزون الاستراتيجي لقضيتنا الفلسطينية، مشيرًا إلى أنهم ضربوا أروع ملامح التضحية والفداء التي تجلّت بأعظم صورها في ذكرى يوم الأرض الخالد الذي ارتبط بأحداث عام 1976.
وتابع، إن أحد تجليات صمود وكفاح وعطاء أهلنا في الداخل المحتل، كان أثناء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة عندما هبّت جماهير شعبنا في اللّد والرملة والناصرة والمثلث وفي كل بقاع أراضينا المحتلة واشتبكوا بشكلٍ مباشر مع المستوطنين وجنود العدو.
وأردف مزهر، " نحن نرى أنّ أبناء شعبنا في أراضي 48 عبارة عن قنبلة موقوتة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً في وجه العدو، ودحضوا مقولة "يموت الكبار وينسى الصغار".
ولفت إلى أن العدو الصهيوني ينتهج عدداً من السياسات الإجرامية بحق أبناء شعبنا في الداخل المحتل ومن بينها نشر السّلاح في مناطق التواجد الفلسطيني، التي يسعى من خلالها لنشر الجريمة في صفوف أبناء شعبنا، وإدخال الشبان في متاهات تشغلهم عن قضيتهم المركزية، إضافةً إلى الاعتداء على أراضي النّقب.
وذكر أن الاحتلال شكّل في الآونة الأخيرة ميليشيا مسلّحة يهدف من خلالها إلى التنكيل بحق فلسطينيي الداخل المحتل، وهو ليس سلوكاً غريباً على العدو المتعطش للدماء، حيث سبق له وأن أنشأ قبل 74 عاماً عصابات الهاجاناه وشتيرن، التي ارتكبت أبشع المجازر وقتلت النساء والأطفال في دير ياسين وكفر قاسم، وغيرها من القرى المحتلة.