حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سهيل الهندي، الأحد، من خطورة تصريحات المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني حول تحويل تقديم الخدمات من "جهات أخرى" نيابة عن الأونروا، مؤكدا أنها "تمهيد لمحاولة إنهاء عمليات وكالة الغوث".
وقال الهندي في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن تصريحات المفوض العام تحمل في طياتها خطورة كبيرة جدا خصوصا في ظل الظروف والأوضاع التي نعيشها والتآمر على الأونروا ومحاولة إلغاء وكالة الغوث كشاهد على معاناة اللاجئين والقضية الفلسطينية.
وأكد أن تصريحات المفوض العام تحمل بعدا سياسيا خطيرا جدا على القضية الفلسطينية عموما وقضية اللاجئين، داعيًا "لازاريني" إلى الاعتذارعن مثل هذه التصريحات والتراجع عنها.
وأضاف الهندي أن "تحويل الخدمات من جهات مختلفة بدلا من الأونروا هي بداية لنهاية وكالة الغوث وإنهاء الشاهد الكبير على معاناة اللاجئين وحقهم بالعودة وشعبنا الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وتابع : "المطلوب موقف جمعي من الفصائل واللجان الشعبية ومنظمة التحرير والسلطة والدول الراعية للاجئين في المناطق كافة، يستنكر ويرفض هذه التصريحات الخطيرة والتي تحتاج إلى وقفة من الجميع حتى نستطيع إفشال مثل هذه الموضوعات".
ووفق الهندي، الأصل أن المفوض العام لا يبحث عن جهات بديلة عن الوكالة، إنما المطلوب منه جمع التبرعات وإيجاد ميزانية دائمة وثابتة للوكالة تغطي المناطق الخمس (غزة، الضفة، سوريا، لبنان، الأردن).
وأردف قائلا : "معاناة الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين تنتهي بعودة الفلسطيني إلى وطنه وترابه الذي رُحل منه (..) لا نريد وكالة ولكن ما دام هناك تشريد ولاجئين على الأمم المتحدة والأونروا والمفوض العام تحمل مسؤولياتها بتوفير الأموال من أجل خدمة اللاجئين. أما البحث عن حلول وبدائل عن الوكالة فهذا أمر خطير جدا، يتطلب وقفة جماعية وإصرار فلسطيني على تحدي مثل هذه المواقف".
فعالية جماهيرية غدا
ودعا الهندي، أبناء شعبنا إلى أوسع مشاركة في الفعالية الجماهيرية التي دعت لها فصائل العمل الوطني والإسلامي غدا الإثنين أمام مقر الوكالة بمدينة غزة؛ رفضا لمماطلة إدارة الاونروا بإعادة إعمار البيوت المهدمة بالكامل، ورفضا لدعوات إحالة عمل الأونروا لجهات أخرى.
وقال الهندي : "على الجميع المشاركة لإيصال رسالة مؤثرة برفض تصرفات إدارة الأونروا بغزة أو تصريحات المفوض العام".
وأشار إلى أن إدارة الوكالة في غزة تماطل وتسوف وتضيع الوقت في موضوع "إعادة الإعمار"، موضحا أن "أموال الإعمار موجودة والمانحون يضغطون على الوكالة للتسريع في الإعمار وإلا سيتم سحب إيداعاتهم".