يناقشه مجلس الشورى اليوم

عُمانيون ضد التطبيع .. دعوات لتوسيع قانون مقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي"

رفض شعبي عُماني للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

شهاب – أحمد البرعي

تفاعل نشطاء مع قرار مجلس الشورى في سلطنة عمان، عزمه مناقشة مقترح تعديل المادة الأولى من المرسوم السلطاني الخاص بِمقاطعة "إسرائيل"، في جلسته يوم الإثنين 26/12/2022.

ودعا النشطاء عبر هاشتاق (عُمانيون ضد التطبيع) على "تويتر" مجلس الشورى العُماني، لإقرار تغيير المادة الأولى لتصبح أكثر توسعة وشمولية في مقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي".

وتتحدث المادة المقترح تعديلها، عن حظر كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاق مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون على حسابها، كما تعتبر الشركات التي لها مصالح أو فروع في الكيان، في حُكم الشخصيات والهيئات المحظور التعامل معها.

ونقل موقع صحيفة "أثير" العمانية عن الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى قوله إن 7 من أعضاء المجلس تقدموا باقتراح مشروع تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة "إسرائيل" الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 72/9، والتوسع فيما يتعلق بالحظر.

حساب "عمانيون ضد التطبيع" غرد أن "مجلس الشورى العُماني يدرس توسيع وتشديد حظر التعامل مع إسرائيل". ونشر تصريحا لوزير الخارجية العماني يقول إن "عمان لن تطبيع مع إسرائيل".

وأكد، رفض العمانيين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن "التطبيع مع العدو أمر غير طبيعي. وما لا يريد المطبّع فهمه هو أن المشكلة ليست فقط في احتلال فلسطين وتهجير الفلسطينيين وقتلهم أو أسرهم بل في عمق حقد وعنصرية المحتلّ ضد كلّ ما هو عربي وأن عقيدة المستوطن تقوم على احتقار العربي واستعباده استراتيجية المشروع الصهيوني هي في التوسّع من الفرات وحتى النيل".

فيما عقب الناشط حميد المقبالي على إمكانية توسيع حظر التعامل مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وكتب: "بيض الله وجوهكم الآن انا مطمئن. التطبيع خيانة. فلسطين قضية الشرفاء".

بدوره، غرّد حساب موسوم باسم "مآثر": لا أحد يعلم أين سيتجه الحديث بهذا الشأن، ولكن أي خيانة أو تطبيع مرفوضة رفضًا تامًا لا نقبل بأي تمهيد أو تسهيل، علمًا أن صوت الشعب واضح"

 

من ناحيته، علّق الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية: "الشعب العُماني الشقيق أثبت في كل المحطات رفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

وأشار إلى أن العالم كُله شاهد هذا الرفض في محطات كثيرة آخرها مونديال قطر، مستطردا: "أعتقد أن مجلس الشورى سيعبر عن هذه الإرادة الشعبية بكل قوة غداً".

وتمنّى الناشط الفلسطيني محمد العيلة أن يعكس مجلس الشورى، نبض الشعب العُماني وأن يكون أعضاؤه على قدر المسؤولية.

وتأتي هذه التطورات بعد الاستفتاء العالمي في كأس العالم فيفا قطر 2022، الذي انتهى قبل أيام بانتصار كاسح لفلسطين وخسارة مدوية للاحتلال "الإسرائيلي".

وشهد المونديال العديد من الفعاليات من الجماهير العربية والغربية حول الملاعب ورفع الأعلام الفلسطينية، وتوشّح العديد من المشجعين من مختلف دول العالم بالكوفية الفلسطينية ورفعوا صورًا لبعض الرموز الوطنية عبر المدرجات.

كما شهد منافسات المونديال رفض العديد من المشجعين العربية والأجنبية إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العبرية المتواجدة في قطر لتغطية البطولة، الأمر الذي أكد تأييد الجميع للفلسطينيين، وأثار غضبًا كبيرًا بين أوساط حكومة الاحتلال وإعلامه.

وأكدت جميع هذه المظاهر الجماهيرية على أن القضية الفلسطينية ستبقى دائماً هي المتصدرة، وأن الشعوب الحرة ترفض تطبيع بعض حكوماتها مع الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يقتل مع مستوطنيه، المواطنين يوميًا ويمارسون أبشع التعذيب بحق الأسرى.

وفي سياق متصل، شهدت العديد من المدن المغربية السبت 24 ديسمبر/ كانون أول 2022، عدة مظاهرات منددة بالتطبيع، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، والتي تضم نحو 14 منظمة سياسية وحقوقية مختلفة.

وتظاهر الآلاف أمام مقر البرلمان ورددوا هتافات ضد التطبيع، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات متضامنة وأخرى مناوئة للتطبيع، كُتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، قبل أن يختموا احتجاجاتهم بحرق علم كيان الاحتلال.

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة