سلّمت إدارة جامعة الخليل، اليوم الثلاثاء، قرار فصل بحق الناطق باسم الكتلة الإسلامية الطالب أحمد الشريف، بعد أيام من تعليق اعتصام طلبة جامعة الخليل ووعود بتحقيق مطالبهم وتوفير الحماية للطلبة.
وقال الشريف معقبا على تسليمه قرار الفصل: "بقرار تعسفي إدارة جامعة الخليل تسلمني اليوم كتاب قرار فصلي من الجامعة"، مرفقا الكتاب المؤرخ بتاريخ اليوم، وجاء بناء على جلسة ما تسمى لجنة التحقيق المنعقدة أول أمس الأحد (6/8/2023).
وأوضح الشريف أن القرار كان مفاجئا وجاء بعد تعهدات وتأكيدات سابقة من قبل عدة أطراف في الجامعة ومحاميها ووسطاء بأنه لن يتم فصله من الجامعة وأنه في الأصل غير مفصول، وذلك من اللحظة الأولى لشروع الكتلة الإسلامية في الاعتصام داخل الجامعة.
وبيّن أن أحد أبرز مطالب الكتلة الإسلامية في اعتصامها هو إلغاء قرار الفصل الظالم، وأن لجنة التحقيق المشكلة من مجلس أمناء الجامعة أصدرت قرارا مفاجئا بالفصل ودون سابق إنذار.
وقال إن الطلاب الأربعة المفصولين من حركة الشبيبة على خلفية الاعتداء على الطالبات، قرارهم كان في محله وقد تم توثيق اعتداءاتهم أمام الكاميرات، لكن من الظلم فصل وإنذار المعتدى عليهم، فإلى جانب قرار فصله تم توجيه إنذار لمنسق الكتلة الإسلامية أحمد حميدات.
وأكد الشريف أنه وبعد تشكيل لجنة التحقيق كان هو أول من أدلى بشهادته للجنة، ولم يتم توجيه أي تهمة له من قبل لجنة التحقيق، ولم يكن هناك أي انطباع أو كلام حول اعتداء ولو لفظيا من قبله.
وأشار إلى أن عميد شؤون الطلبة بجامعة الخليل صلاح الشروف ادعى أن أحمد الشريف كان متواجدا في كل مشكلة تحصل، رغم أن الشروف وفي مقابلة إذاعية على راديو علم أكد أن أحمد الشريف غير مفصول.
ونوّه الشريف إلى أنه يرفض قرار الفصل وسيتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية في رفض القرار الظالم، وسيبدأ بتقديم كتاب استرحام يوم غد لإدارة الجامعة، إلى جانب تواصله مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومحاميها فريد الأطرش ومتابعة الموضوع حقوقيا وقانونيا.
وأعلن الطلبة المعتصمون في جامعة الخليل مساء السبت الماضي تعليق اعتصامهم الذي استمر لأربعة أيام داخل الجامعة، بعد وعود من الهيئة المستقلة ومجلس أمناء الجامعة بتحقيق كافة مطالبهم.
واعتدى عناصر أمن بزي مدني يوم الخميس الماضي، على طالبات الكتلة الإسلامية وصحفيين، خلال وقفة أمام الجامعة رفضًا للاعتقال السياسي.
وأدانت عائلات وعشائر الخليل الاعتداء على بناتهم، وقالت إنها "ستلاحق المعتدين قانونياً وعشائرياً".
وأكدت عائلات الطالبات المعتدى عليهن أنها "ستتخذ الخطوات العشائرية والقانونية لملاحقة المعتدين"، وحمَلت إدارة جامعة الخليل "مسؤولية الفشل في احتواء الموقف الذي أدى إلى هذا الاعتداء الخطير".