اقتحمت أجهزة أمن السلطة، اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، منازل لعائلة الشهيد المغدور نزار بنات في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة اقتحمت وداهمت فجر اليوم منازل تتبع لعائلة بنات في الخليل، في محاولة للتأثير على العائلة وسير التحقيقات.
وتعقيبا على ذلك، أدان حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، بشدة استمرار أجهزة أمن السلطة في رام الله اقتحام ومداهمة منازل عائلة بنات وترهيبها أفرادها، بطريقة تنتهك القانون والأعراف الاجتماعية لشعبنا.
ودعا قاسم في تصريح صحفي، كل الفواعل الوطنية للضغط على أجهزة أمن السلطة؛ لوقف محاولاتها طمس الحقائق ومنع تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات.
#شاهد| أجهزة أمن السلطة تقتحم منازل عائلة بنات في المنطقة الجنوبية في الخليل pic.twitter.com/4fYhkHzgJh
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 14, 2021
ولا يعد هذا الاقتحام الأول بل شهدت الأيام الماضية اقتحامات عديدة لمنازل أفراد عائلة المعارض نزار بنات الذي اغتالته قوات أمن السلطة في 24 يونيو 2021.
ويوم الثلاثاء 5 أكتوبر الجاري، اقتحمت قوات السلطة منازل عائلة بنات وخلعت نوافذها وأبوابها، وذلك بعد يوم من انعقاد الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بقضية مقتله، في ظل استمرار جلسات الاستماع للشهود.
كما اعتقلت قوات أمن السلطة مؤخرا حسين بنات ابن عم نزار والشاهد الرئيسي في قضية اغتياله، وظل محتجزًا لديها لنحو عشر أيام قبل أن تفرج عنه بعدما وجهت له عدة تهم.
وكشف حسين بنات في حديث لوكالة "شهاب" عقب الإفراج عنه، عن تعرضه للسحل والضرب والتعذيب أثناء وبعد اعتقاله، قائلا : "لقد تعرضت لمحاولة اغتيال كما حدث مع نزار".
وقال : "ما حصل معي هو محاولة اغتيال كما تم اغتيال نزار (..) أكثر من 50 عنصر جاءوا وطلبوا مني الذهاب معهم، فطلبت منهم مذكرة اعتقال أو إحضار بطريقة قانونية فلم يتم الاستجابة وقاموا بضربي بشدة بالأيدي والأرجل والأسلحة التي معهم وتعرضت لصعقات كهربائية وشتائم بألفاظ نابية".
وأضاف حسين بنات : "لم يستطيعوا اغتيالي جسديا بعد التأييد بحقي في الشارع العام، فحاولوا اغتيالي نفسيا"، كاشفا أنه تعرضه لتهديدات بالقتل حال لم يغير شهادته بحق المتهمين الـ14 بقتل نزار بنات.