دعوا إلى حالة إسناد شعبي لمؤازرتهم

مختصون لـ "شهاب": الاحتلال ماضٍ في تصفية الأسرى ويجب وضع حد للإهمال الطبي

الشهيد الأسير ناصر أبو حميد

خاص - شهاب

عقّب مختصون في شؤون الأسرى والمحررين بغزة، على استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، فجر اليوم، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعرضه لجريمة الإهمال الطبي.

وشدد المختصون، في أحاديث منفصلة لوكالة " شهاب"، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وضع حد لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق أسرانا وخاصة المرضى منهم في سجون الاحتلال.

وقال المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين، بغزة، منتصر الناعوق، إن الاحتلال وإدارة سجونه ارتكبوا جريمة مكتملة الأركان بقتل الأسير ناصر أبو حميد من خلال تأخير عرضه على أطباء مختصين لتشخيص حالته بشكل سليم.

وذكر الناعوق، أنه قبل حوالي 3 أعوام بدأت معاناة الأسير الشهيد ناصر مع المرض، لافتًا إلى أن سياسة المماطلة والتأخير في نقله للمشفى وإعطائه العلاج الكيميائي، أدت لتفاقم حالته الصحية ثم استشهاده.

وأضاف، أن اليمين المتطرف الصهيوني الذي سن قانون الإعدام بات يطبقه فعليا وبشكل حقيقي  بحق الأسرى وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي.

وأشار إلى أن أحد أهم عوامل إصابة الأسرى بمرض السرطان هو زرع الاحتلال لأجهزة تشويش حول الغرف والأقسام الخاصة بهم، تعمل بنظام إشعاعي تسبب بشكل مباشر الأمراض، إضافة إلى البيئة السيئة داخل السجون المفتقرة للهواء وأشعة الشمس.

وعدّ الناعوق المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية الذين لازالوا يمارسون سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير هم شركاء في جزء من المسؤولية عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى وآخرهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

وختم قائلاً: الشهيد أبو حميد لن يكون الأخير وقائمة الأسرى المرضى طويلة تصل إلى 700أسير منهم نحو 25 مصابون بأمراض السرطان وجميعهم يمكن أن يلقوا مصير ناصر في أي لحظة.

بدوره، أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، أن جريمة قتل الاحتلال للأسير ناصر أبو حميد بعد إهماله طبيًا يجب ألا تمر مرور الكرام، داعيًا إلى حالة إسناد شعبي لمؤازرة الأسرى المرضى في السجون.

وبين قنديل في تصريح خاص لـ " شهاب"، أن الاحتلال ماض في سياسته القاتلة وسياسة تصفية الأسرى بشكل متعمد وبدم بارد، قائلاً: آن الأوان لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي والجريمة النكراء المبرمجة بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم".

من جانبه، قال مدير الإعلام في وزارة الأسرى إسلام عبده، إن "إدارة سجون الاحتلال زرعت المرض في جسد الأسير ناصر أبو حميد، ومارست الإهمال الطبي بحقه في ظل صمت المؤسسات الدولية والحقوقية، وتجاهلت كل المناشدات للإفراج عنه".

وأضاف، عبده في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، " ننعى لشعبنا الفلسطيني وإلى عائلة الشهيد البطل أحد فرسان الحركة الأسيرة ناصر أبو حميد الذي عانى من سياسة الإهمال الطبي".

وأشار إلى أن هذه الجريمة فتحت ملف الإهمال الطبي الذي يمارس على الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن ناصر لن يكون الشهيد الأخير في ظل هذه الممارسات الوحشية لإدارة السجون وسياسة الإعدام الصامت بحق أسرانا.

يشار إلى أن الأسير ناصر أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء داخل السجون وجميعهم محكومون بالسجن المؤبد وهم "نصر، شريف، محمد، إسلام"، وقد أمضى الأسير ناصر قرابة 30 عامًا في سجون الاحتلال كان أطولها بشكل متواصل الاعتقال الحالي منذ عام 2002 والذي استمر 21 عامًا بشكل متواصل.

وباستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة. وفق الجهات المختصة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة