مخاوف من وقوع تسونامي

خاص نشطاء يرصدون تراجع مياه البحر.. وجيولوجي يتحدث لـ شهاب عن السبب

تراجع مياه البحر

خاص _ حمزة عماد

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لتراجع مياه البحر في العديد من الدول الساحلية، كفلسطين ومصر سوريا ولبنان والجزائر وليبيا، فيما سادت حالة من التخوفات من حدوث "تسونامي".

التخوفات من وقع "تسونامي" عززتها موجة كبيرة من الاشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل، يضاف إليها شعور عدة بلدان تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بارتدادات الزلزال الذي تعرضت له محافظة هاتاي التركية بقوة 6.4 مساء أمس الإثنين.

آخرون ذهبوا إلى القول بأن تراجع البحر عدة مترات يعود إلى ظاهرة المد والجزر، وهي ظاهرة طبيعية، فما حقيقة هذه الظاهرة وهل من الممكن أن تشكل نواة لحدوث "موجة تسونامي" كبيرة؟.

الأستاذ المشارك في الجيوفيزياء البيئية في الجامعة الإسلامية بغزة د. زياد أبو هين أكد، أن الحديث عن وجود تسونامي في الفترة المقبلة أمر غير صحيح لأن ما حدث في البحر الأبيض المتوسط ظاهرة طبيعية، مؤكدًا أن البحر الأبيض لا يحدث فيه تسونامي لأنه محصور وعبارة عن بحيرة شبه مغلقة وإنما يحدث في المحيطات بشكل أكبر.

وقال أبو هين في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن الذي حدث بصورة هو بفعل الظاهرة الطبيعية التي تحدث باستمرار جراء تدافع حركة القمر عند اقترابه من الأرض، موضحًا أن يوم أمس الإثنين 20 فبراير 2023 كان آخر أيام الشهر العربي الهجري.

وأضاف أن ما حدث في البحر الأبيض بأماكن مختلفة جاء بفعل ظاهرة المد والجزر التي تحدث فترة بعد فترة، مشيرًا إلى أن الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية من الممكن أن يكون له تأثير بعد هبوط كتلة ضخمة من الأراضي التركية في البحر الأبيض المتوسط.

وبين أبو هين أنه حسب الفيديوهات والمعلومات المنشورة في مواقع إخبارية عديدة وعلى مواقع التواصل هناك تأكيدات أن هناك تراجع في البحر في دول مختلفة لا سيما الجزائر والمغرب وكذلك فلسطين وغيرها موضحًا أن نسبة التراجع تختلف من مكان لآخر.

وأوضح أبو هين أن ما حدث من الممكن أن يكون بفعل ارتجاج عكسي لأن أمواج البحر تضرب في قبرص وتعود مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل موجات شديدة في الساحل القبرصي.

ولفت إلى أن السبب الطبيعي لما يحدث في البحر الأبيض المتوسط هو المد والجزر، مع احتمالية تأثير الزلازل الذي ضرب تركيا الذي أثر في حركة الموج، موضحًا أن الحديث على أن ما حدث في البحر يعود للزلزال بشكل كبير يحتاج لدراسات معمقة.

وكشف أن هذه الظاهرة تحدث كل شهر في الأرض، ولكن بالأمس ما حدث في البحر كان ظاهرًا بشكل كبير، مشيرًا إلى أن كمية التراجع أو الجزر كانت المسافات فيه واضحة وكبيرة.

وأشار أبو هين إلى أن حديث العلماء المختصين يوضح أن البحر سيتقدم مرة أخرى في شهر مارس بعد انتهاء دورة القمر من الاقتراب من الأرض.

وشدد على أنه لا داعي للقلق من هذه الظاهرة والخوف، مؤكدًا أنه لو كان هناك تقدم للبحر لحدث فيضان، لكن تراجع الموج لا يثير القلق لأنه ظاهرة طبيعة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة