دعا نادي الأسير الفلسطيني، إلى أوسع مشاركة في حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقّة الذي أتم مؤخرًا عامه الـ37 في سجون الاحتلال، ودخل عامه الـ38، ويواجه اليوم وضعًا صحيًا خطيرًا في مستشفى (برزيلاي) الإسرائيليّ، جرّاء إصابته مؤخرًا بأعراض صحيّة خطيرة، إلى جانب إصابته بنوع نادر من السّرطان يصيب نخاع العظم يعرف (بالتليف النقوي).
وأضاف نادي الأسير في بيان له، إنّ رسالة الحملة تتمثل باستعادة مطلبنا بحرّيّة أسرانا، وعلى رأسهم المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) الممنهجة، والتي عمل الاحتلال على مدار عقود من تطوير أدواته لاستهداف الأسرى جسديًا ونفسيًا.
وتابع النادي، إنّ الوضع الصحيّ المزمن الذي وصل له العشرات من الأسرى، ما هو إلّا نتاج لجملة من الأدوات الممنهجة والثابتة بحقّهم والتي يواجهونها فعليًا منذ لحظة الاعتقال، وتُشكّل عملية المماطلة الممنهجة أبرز هذه الأدوات، فكل إجراء يحتاجه الأسير المريض لمتابعة حالته الصحيّة، يستغرق شهورًا وسنوات، ومنها الفحوص الطبيّة والعمليات الجراحية.
وأكد نادي الأسير، أنّ رسالة الأسرى اليوم ليس فقط ضمان تقديم العلاج لهم في السّجون، بل إن مطلب الحرّيّة هو الأساس، ونستعيد تساؤلهم المستمر عن مصيرهم (إلى متى)؟، بعد أنّ تجاوز البعض منهم ما مجموعه أكثر من 40 عامًا في سجون الاحتلال، والأسير دقّة واحد من بين 23 أسيرًا معتقلين منذ قبل توقيع اتفاقية أوسلو، إضافة إلى (11) أسيرًا من القدامى الذين واجهوا الاعتقال منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وحرروا في صفقة (وفاء الأحرار) وأعيد اعتقالهم عام 2014.