خاص – شهاب
أكد المحلل العسكري يوسف الشرقاوي أن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد جندي مصري، في اشتباك مسلح على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم السبت، فشلٌ أمني إسرائيلي ذريع.
وبيّن الشرقاوي في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب"، مساء السبت 3 يونيو 2023، أن منظومة أمن الاحتلال ليست مُحصنّة تمامًا كما يزعم دائمًا، مُشيرًا إلى أن الأراضي الحدودية التي تفصل الأراضي المحتلة مع الدول العربية، مُعرّضة في أي وقت لأحداث مشابهة وغير متوقعة، كما حدث مؤخرًا من إطلاق صواريخ من الحدود اللبنانية صوب الأراضي المحتلة.
وقال إن العملية بمثابة رسالة تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وشدد الشرقاوي على أن الشعب المصري ومن خلال موقف شهيدهم المُقاتل، أكدوا على رسالة مُوجّهة للمجتمع الإسرائيلي بالدرجة الأولى وإلى قيادة حكومة الاحتلال، مفادها "كفاكم استفزاز ديني بمشاعر المسلمين".
ووفق المحلل العسكري، فإن استمرار وجود المتطرفين "بن غفير" و "سموتريش" في وزارة الاحتلال ومُواصلة اعتدائهم على مدينة القدس المحتلة، سيُسهم في تكرار مثل هذه الأحداث على الحدود بين بعض البلدان العربية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رون بن يشاي، إن الشرطي المصري أطلق النار من مسافة عدة أمتار، وتسلل قبل عدة ساعات من الهجوم، فيما علّق متحدث عسكري مصري على الحادث بالقول: إن "عنصر أمن مصري تبادل إطلاق نار أثناء مُطاردته مهربي مخدرات ما أدّى إلى مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت مصادر عبرية أن الحدث وقع قرب معبر "نيتسانا" المخصص لنقل البضائع بين الاحتلال ومصر، ويستخدم أيضًا كمعبر لعبور الدبلوماسيين وأصحاب "التصاريح الخاصة".
وتمتد الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وجمهورية مصر العربية، على مسافة 200 كيلومتر، تبدأ من مدينة رفح شمالًا حتى ام الرشراش (إيلات) جنوبًا.