تقرير ضربات المقاومة تساندها دعوات المكلومين في مخيمات النزوح

خاص _ شهاب

لم تترك المقاومة الفلسطينية ثغور قطاع غزة على مدار 8 أشهر، بدأت معركتها بعد هجومها المبارك يوم السابع من أكتوبر من عام 2023، واستمرت في معركة الدفاع متنقلة بين أزقة المخيمات وشوارع المدن، تبدع في تلقين الاحتلال وجيشه الدروس العسكرية في ظل رفضه وتعنته وقف الحرب. 

في وجهة نظر المواطنين الفلسطينيين المكلومين، لا يختلف أحد منهم على دعم المقاومة والوقوف خلفها في ظل استمرار الحرب الإجرامية على سكان القطاع، كلهم يجمعون على شيء واحد أن المقاومة لن تخذل أبناء غزة وتفعل ما بوسعها من أجل شعبها وحاضنتها. 

عمليات فردية، تصدي للاقتحامات، ضرب للدبابات، وآخرها عملية أسر في مخيم جباليا، كل ما سبق من صنيع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، فكل العمليات التي تنفذها المقاومة لاقت ترحيبًا كبيرًا من المواطنين، وهذا ما عبر به مجموعة من المواطنين المستطلعة آراءهم خلال مقابلات أجرتها وكالة "شهاب" للأنباء في مخيمات النزوح. 

 الالتفاف حول المقاومة

جالس على باب خيمته، في يده مسبحته الصغيرة، تحدثنا معه عن الحرب وعذاباتها، ولكن عند وصول حديثنا عن المقاومة ودورها، قال الحاج أبو محمد شاهين من شمال قطاع لوكالة "شهاب" للأنباء، إن ما فعلته المقاومة الفلسطينية وتحديدًا كتائب القسام بالاحتلال من أول الحرب أمر يرفع المعنويات ويعيننا على تحمل المصاعب".

وتابع " المقاومة منا ونحن منها، هم أبناؤنا وجيراننا وأبناء هذا الشعب، ولا يختلف اثنان على كلامي"، مشيرًا إلى أن الاحتلال ينتقم منا، ويدمر البيوت ويقتل الأطفال، لكن الالتفاق حول المقاومة لن يتوقف. 

وأكد الحاج شاهين أن المقاومة تبث فينا القوة والعزيمة عند نشر فيديوهاتها لكل الناس، وهي تضرب المحتل في غزة، موضحًا أن هذه الفيديوهات تعيد لنا الأمل وتجعلنا نقول أن المقاومة ما زالت بخير. 

 دعوات للمقاومين

في الخيمة المجاورة في منطقة مواصي خانيونس، قابلنا الحاجة صبحية أبو مرق، استطلعنا رأيها حول ما تفعله المقاومة في غزة، لتقول بصوت مرتفع " الله ينصرهم على مين يعاديهم، الله يحميهم، الله يقويهم ويبعد عنهم شر اليهود". 

وأوضحت الحاجة أبو مرق بعد دعائها أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة يجعلنا نفتخر ونصمد رغم كل الجراح والآلام، مشيرة إلى أن الوضع صعب والحرب قاسية، لكن ما نسمعه عن أفعالهم ضد اليهود يجعلنا نشعر بالفخر والعزة. 

 المقاومة شرف الأمة

الشاب محمد عبد ربه الذي يبيع على بسطة صغيرة في مخيمات النزوح، قال لوكالة "شهاب" عند سؤاله عن المقاومة ودورها في هذه الحرب، إن المقاومة شرف الأمة وهي تاج على رؤوسنا، مشددًا أن المقاومة لم تتوانى منذ بداية الحرب عن نصرة أهل غزة وصد قوات الاحتلال. 

وأكد الشاب عبد ربه أن فيديو المقاومين الذين ظهروا على سطح المنزل في مخيم جباليا وهم يشتبكوا مع الاحتلال دليل واضح على بسالة المقاومة، مشيرًا إلى أن المقاومة تقوم بواجبها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ويجب أن ترفع على الرأس. 

على مدار 8 أشهر تواصل المقاومة الفلسطينية الثبات على أرض الميدان، والتنوع في تكتيكاتها لصد عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، فبيانات المقاومة وتصريحاتها لا تتوقف منذ بدء الحرب، فقد تنوعت بين قصف، وتفجير دبابات، وعمليات خلف الخطوط، وآخرها عملية أسر للجنود في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة