"مصير 50 ألف مواطن مجهول"... طواقم الإسعاف: صعوبات في البحث عن مفقودي تلِّ السُّلطان برفح

بكاء-على-مسعف-1732281147.webp

 قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إنّ الاحتلال لا يزال يحاصر المواطنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، موضحًا أنَّ مصير 50 ألف مواطن مجهول.

وأوضح بصل في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أنّ هناك عدد كبير من جثامين الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع في رفح

وأشار إلى أنّ الاحتلال أطلق أمس نيرانه بشكل مباشر على طواقم الدفاع المدني خلال عملية البحث عن أفراد الطاقم المفقودين منذ 6 أيام.

وأكد، أن الطواقم ستحاول اليوم الدخول إلى رفح لمعرفة مصير أفراد الدفاع المدني المفقودين.

ومساء أمس، أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن بالغ قلقها بشأن سلامة 9 أفراد من طواقمها، كانوا في مهمة عمل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أيام، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.

وأعلنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نجاحها من خلال تنسيق ومرافقة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في الدخول إلى منطقة تل السلطان في رفح، الخميس، وذلك بعد 5 أيام من محاولات التنسيق للدخول إليها، بهدف معرفة مصير 9 من مسعفي الجمعية المفقودين في المنطقة، بعد أن تم حصارهم واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال.

وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر نجحوا بانتشال جثمان شهيد من طواقم الدفاع المدني، لافتا إلى أن عمليات البحث تعذرت بسبب حلول الظلام، وبسبب الدمار الكبير الذي طمس معالم المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني ، فقدان الاتصال بطاقمه أثناء محاولة إنقاذ طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد تعرُّضه لاستهداف إسرائيلي في منطقة البركسات غرب رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في بيان “فقدان الاتصال بطاقم الدفاع المدني المكون من 7 أفراد في منطقة البركسات غرب رفح لدى محاولته التدخل لإنقاذ طاقم إسعاف الهلال الأحمر الذي تعرَّض لاستهداف إسرائيلي”.

الانسحاب بسبب الظلام

وقال رائد النمس، مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة “لا يزال الاتصال مفقودًا مع تسعة من زملائنا المسعفين، بعد أن تلقوا نداء استغاثة يفيد بوجود عدد من الشهداء والمصابين، فتوجهوا إلى منطقة مواصي رفح”.

وأوضح النمس أن سلطات الاحتلال ترفض الكشف عن مصير المسعفين التسعة، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل للسماح لوصول طواقم الإنقاذ إلى المنطقة، والبحث عن الطاقم المفقود.

انتهاك القانون الدولي الإنساني

وأفاد النمس بأن الطاقم المفقود كان يرتدي الزي الخاص بالمسعفين، الذي يحمل شارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أوضح أن استهداف الطواقم الطبية يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وخرقًا لاتفاقية جنيف.

وأكد النمس أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف طواقم الهلال الأحمر طوال فترة الحرب، قائلًا: “منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتعمد الاحتلال استهداف طواقمنا العاملة ومنشآتنا الصحية. ولا ننسى في بداية الحرب، عندما خرج طاقمنا لإنقاذ الطفلة هند رجب في قطاع غزة، ففوجئنا بأن قوات الاحتلال كانت هناك واستهدفت الطاقم بالكامل. ونتمنى ألا يتكرر هذا السيناريو من جديد، وأن نطمئن على طاقمنا المفقود”.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة