في خيمته في جباليا البلد..

استشهاد النَّاطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع.. ما هي أبرز محطات حياته؟

عبد اللطيف القانوع (4).jpg

استشهد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع جراء قصف الاحتلال على خيمته في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وشهدت جباليا؛ المخيم والبلدة، شمالي قطاع غزة المحاصر، خلال الساعات الماضية، استهداف وقصف جوي عنيف من قبل طيران الاحتلال الحربي. وأفيد بارتقاء 11 شهيدًا في أنحاء متفرقة من القطاع؛ بينهم أطفال ونساء.

ويأتي استشهاد القانوع في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال التي يشنّها الاحتلال على "حماس"، في محاولة لتصفية رموزها وزعزعة بنيتها التنظيمية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وفي آخر تصريح تلفزيوني صدر يوم 15 آذار/مارس، قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة حماس للتلفزيون العربي، إن "الحركة تعاملت بإيجابية في مسار المفاوضات الجارية، وتعاملت بمسؤولية عالية مع مقترح الوسطاء والكرة الآن في ملعب الاحتلال". وأضاف، أن "الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني وحصار غزة للأسبوع الثاني".

وقبل حوالي أسبوع، أكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة والمفاوضات لم تتوقف بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد وقف إطلاق النار من جديد ويوقف الحرب الإسرائيلية التي استأنفت على قطاع غزة الثلاثاء الماضي.

وأضاف القانوع في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، ردًا على تصريحات المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي قال فيها إن حركة حماس متمسكة بحكم غزة، أن أي ترتيبات بشأن إدارة غزة وتحظى بالتوافق فالحركة جاهزة لها، بقوله: "حركة حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، لكنها لا يمكن أن تكون جزءًا من إدارة غزة مستقبلًا"، مشيرًا إلى وجود أمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبًا فيما اتهم الحركة بالتمسك بالحكم.

من هو عبد اللطيف القانوع؟

عبد اللطيف رجب القانوع، ولد جباليا البلد شمال قطاع غزة، 24 نيسان/أبريل عام 1981. حصل على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2005، ودرجة الماجستير في تفسير علوم القرآن من الجامعة نفسها عام 2008، ودرجة الماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الأقصى في غزة عام 2014، ودرجة الدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.

وانضم عبد اللطيف لصفوف حركة حماس مطلع الانتفاضة الثانية عام 2000، وانخرط في الكتلة الإسلامية داخل المدرسة، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتخب عضوًا في مجلس طلبتها، ثم رئيسًا للمجلس، وانتخب رئيسا للكتلة الإسلامية داخل الجامعة عام 2006.

عمل بعد تخرجه من الجامعة في مكاتب حركة حماس الإعلامية في شمال قطاع غزة، وأصبح مديرًا إعلاميًا للحركة في مكتبها في شمال قطاع غزة عام 2007، ثمَّ ناطقًا إعلاميًا في محافظة الشمال عام 2007، ثم ناطقًا إعلاميًا باسم حركة حماس منذ 2016.

شارك الشهيد القانوع في مختلف الفعاليات الوطنية التي دعت إليها فصائل المقاومة مثل مسيرات العودة، وتظاهرات دعم وإسناد الضفة والقدس.

وشارك في عدد من ورشات العمل والمؤتمرات والمناقشات ذات الطابع السياسي والوطني التي تخص القضية الفلسطينية وتطوراتها، وله حضور إعلامي في وسائل الاعلام، وصدر له كتاب الخطاب الإعلامي رؤية إسلامية معاصرة عام 2021.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة