تمكنت طواقم طبية، اليوم الجمعة، من انتشال جثامين طواقم الإسعاف والدفاع المدني بعد انقطاع الاتصال بهم منذ 8 أيام في رفح.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، أن طواقمها برفقة طاقم من أوتشا والصليب الأحمر والدفاع المدني انتشلت في منطقة السلطان في رفح جثامين 14 شهيدًا، من بينهم ثمانية مسعفين من طواقم الهلال الأحمر وخمسة من طواقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة.
وأضافت أن الطواقم لا زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وفي وقت سابق عبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن الصدمة لاستهداف الاحتلال طواقمه في رفح.
وانقطع الاتصال بطاقم الهلال الأحمر صباح 23 مارس الجاري، مع توغل قوات الاحتلال في حي تل السلطان غربي رفح.
وقالت جمعية الهلال: إن الاتصال انقطع بـ 9 من طواقمها بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاههم، عند توجههم لتلبية نداء لتقديم خدمات الإسعاف الاولي لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في منطقة الحشاشين برفح في قطاع غزة.
وأضافت أنها تشعر بالصدمة لقيام قوات الاحتلال باستهداف مسعفيها خلال تأديتهم لعملهم الإنساني، بالرغم من حملهم لشارة الهلال الأحمر، الشارة المحمية بموجب القوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني الذي يحتم على قوات الاحتلال احترام وحماية الشارة وتسهيل مهمة العاملين في المجال الإنساني وعدم المساس بحياتهم بأي شكل من الأشكال. وفي حال اصابتهم، لابد من تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم للحفاظ على حياتهم وعدم تعريضهم للخطر.
وشددت على أن استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع العالم كله دون اتخاذ خطوات جدية لمنع هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية.