استشهد 3 مواطنين وأُصيب آخرون خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمخيم جنين، مساء اليوم الثلاثاء، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة يخوضها مقاومو كتائب القسام وفصائل المقاومة.
وأفادت وزارة الصحة في تصريح مقتضب تلقت (شهاب) نسخة عنه، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة 30 آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، مشيرة إلى أنه تم نقل الإصابات للمستشفى الحكومي.
وأضافت الوزارة أن الشهداء هم حمود علي نافع السعدي (٢٣ عاماً)، و محمود خالد عرعراوي (٢٤ عاماً)، و رأفت عمر خمايسة (٢٢ عاماً)، وعطا موسى.
ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بغطاء من طائرة مروحية طراز "أباتشي" التي أطلقت صاروخا باتجاه ساحة المخيم.
وتصدى المقاومون للقوات المقتحمة بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، وأعطبوا جيباً بعد إصابته بعبوة ناسفة بشكل مباشر، كما أعطبوا جرافة عسكرية، وبعد فشل الاحتلال من سحبهما نتيجة الاشتباكات العنيفة، استهدف مجموعة من المواطنين بطائرة انتحارية في ساحة المخيم، الأمر الذي زاد من عدد الاصابات.
كما أطلقت قوات الاحتلال صواريخ موجهة نحو المنزل المحاصر، ونشرت القناصة على البنايات في محيط المخيم، فيما رافق الاشتباكات تحليق طائرات عسكرية إسرائيلية في أجواء جنين، وانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
وصدحت مكبرات الصوت في المساجد بالتكبيرات والنداء للمقاومين والشباب بالتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
وأعلنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة التصدي لقوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.
من جهتها، قالت مصادر عبرية إن جيش الاحتلال اعتقل مواطنين اثنين، أحدهما والد قائد في كتائب شهداء الأقصى بالمخيم.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عدوانها على مخيم جنين مساء اليوم، المواطن حسين أحمد زيدان (65 عاماً)، جرى الإفراج عنه لاحقاً، والشاب أحمد عبد الكريم منصور.