قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن اشتباكات طولكرم هي تعبير عن استمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، مضيفًا: "هي ترجمة لسلوك حكومة نتيناهو التي لا ترى فلسطيني وتنفي وجود أي حق للشعب الفلسطيني بالحياة".
وأكدّ زكي، في تصريح خاص لـ "وكالة شهاب"، أن حكومة نتنياهو لديها هدف واضح ودقيق وهو ترحيل الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.
وأضاف: "ما حدث في السابع من أكتوبر، اعتقدت إسرائيل أن العملية ستنتهي في غضون أسبوع بعد دعمها من أمريكا؛ لكن بعد سبعة أشهر من الاستمرار، خاب فشلهم"
وقال إن الجميع راهن على سقوط غزة خلال أيام، "كلهم لا يعرفون شعبنا، غزة وصلت للكارثة والمجاعة؛ مع ذلك لم تسقط ولن تسقط".
وإزاء ذلك، قال زكي إن الجرائم الإسرائيلية بالضفة والقطاع، دليل على أن "المعركة ضد شعبنا وليس ضد فصيل واحد، وعلى أرضنا وليس جزءًا منها، وعلى مستقبلنا جميعًا".
وتابع: "هذا يستوجب وحدة خندق وميدان، بعيدًا عن كل الرهانات على أمريكا وسياساتها ووعودها، في ظل ما تكيله من مكيالين تجاه الحقوق الفلسطينية".
وأكد زكي، أن أمريكا ومن وقف متفرجًا عليها عربًا وعجمًا هم "شركاء في الدم الفلسطيني" المراق في الضفة والقطاع.
وأشار للإجراءات الأمريكية الأخيرة من استخدام الـ "فيتو النقض" حول انضمام فلسطين بعضوية كاملة، أوّ إقرار 26 مليار دولار لـ "إسرائيل"، مردفًا: "هذا كله يمنح هذا الكيان الضوء الأخضر لممارسة جرائمه وارتكاب حرب إبادته بحق شعبنا دون رادع".
وختم بالقول: "هذا دليل على أن معركتنا ليست مع إسرائيل وحدها؛ بل مع قوى الظلام التي تدعمها وتريد منا أن نتنازل؛ لكن شعبنا يرد في غزة وطولكرم وجنين، بأن عصي على السقوط، وهذه رسالة لكل من يراهن على أمريكا لن تقدم شيئا سوى ما يبيد شعبنا وينهي عليه".
