الاحتلال ما زال يراوغ  

 محللون يكشفون لـ"شهاب" تعقيدات المقترح الحالي لصفقة تبادل الأسرى 

خاص _ شهاب

عادت مقترحات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية من جديد إلى عناوين الأخبار، لكن هذه المرة بزخم أكبر، تحديدًا بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ضغوطات متواصلة من أجل إتمام الصفقة وفقًا للمقترح الإسرائيلي الأخير، لكن المقترح لا تعرف تفاصيله بشكل كامل، فالمقاومة تريد بشكل واضح وصريح وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وقيادة الاحتلال تريد صفقة ثم العودة لاستئناف الحرب.

محللون قالوا لوكالة "شهاب" للأنباء، إن صفقة التبادل شديدة التعقيد، ويصعب على أي أحد التكهن بما سيحدث بها في الأيام القادمة، مؤكدين أن الثقل الكبير والضغط الأخير على الأطراف ممكن أن يحدث فرقًا.

 صعوبة التكهن 

قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي إن الصفقة والحرب موضوعان شديدان التعقيد ولا يمكن لأحد التكهن بهما، مشددًا أن حيثيات وتفاصيل الصفقة شديدة التعقيد لأن "الإسرائيلي" يريد صفقة لتحرير أسراه ولا يريد صفقة لإنهاء الحرب.

وأكد عرابي خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن خطاب بايدن أضفى على المقترح الإسرائيلي لمسات كما يريد هو، وليس كما يريد الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى طريقة صياغة المقترح الإسرائيلي تعبر أنهم يريدون تنفيذ المرحلة الأولى واستعادة عدد من الأسرى، واستئناف الحرب من جديد، وهذا ما لا تريده حماس.

 تعقيدات الصفقة 

وتابع "حركة حماس تريد ضمانات بعدم استئناف الحرب، أو تطالب بخطة مكتوبة استنادًا لخطاب بايدن، وليس استنادًا للمقترح الإسرائيلي"، مبينًا أن هناك فرق بين المقترح الإسرائيلي وخطاب بايدن.

وشدد عرابي أن حركة حماس تريد صفقة لإنهاء الحرب في إطارها يجري تبادل الأسرى، وليس صفقة من مرحلة أولى، يأخذ ما يريده الجانب الإسرائيلي ويعود من جديد للحرب. 

وبين أن هناك دفع أكبر نحو إنجاز صفقة، وهناك ثقل أكبر خلف مقترح الصفقة الموجودة الآن، لكن هناك فجوة كبيرة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المقترح الإسرائيلي غير مثالي لأنه لا يتضمن وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب. 

 صفقة في الأفق 

وقال الكاتب والمحلل السياسي علاء أبو عامر إن هناك صفقة قادمة، هذا الأمر بات واضحًا بشكل كبير، لكنها ستسير ببطء ليس لعدم استعجال المقاومة لوضع نهاية للحرب بل لعدم ثقتها بالأمريكان والإسرائيليين.

وأكد أبو عامر أنه لا يوجد فرق بين صهاينة أمريكا وبين صهاينة إسرائيل هدفًا وسلوكًا، مبينًا أن هذا الأمر كان يشتكي منه الرئيس الراحل ياسر عرفات أثناء مفاوضات التسوية الفاشلة لأن الأمريكان كانوا بجانب إسرائيل دائمًا.

وتابع " العُقد دائمًا تكمن في التفاصيل، لذلك تحاول المقاومة توضيح بعض العبارات وعلى رأسها الاعتراف بوقف الحرب"

وبين أبو عامر أنه ما قيمة أي اتفاق يسمح "لإسرائيل" باستئناف الحرب مرة أخرى بعد المرحلة الأولى. 

تصر المقاومة الفلسطينية على مطالبها الواضحة والعادلة، وقف لإطلاق النار وإنهاء للحرب، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل عادلة، غير ذلك لن تقبل المقاومة بأي اتفاق لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة