أطلقنا مناشدات للمؤسسات الدولية

بلدية دير البلح لـ "شهاب": نحذر من كارثة صحية وبيئية بسبب طفح مياه الصرف الصحي

حذرت بلدية دير البلح من كارثة صحية وبيئية في حال استمرار طفح مياه الصرف الصحي "المجاري" في عدة أحياء ومناطق في المدينة التي باتت تضم قرابة مليون مواطن ونازح.

وقال مدير دائرة المياه والصرف الصحي أحمد تايه لوكالة شهاب للأنباء، إن القصف الاسرائيلي استهدف 5 مناطق استراتيجية وخطوط رئيسية في شبكة الصرف الصحي خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى تدمير عدة كيلو مترات من الشبكة وخلق مكرهة صحية.

وحذر تايه من تزايد انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في حال استمرار طفح مياه الصرف الصحي خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أن البلدية ترفع أسبوعيًا ما بين 30 إلى 40 مشروعا للمؤسسات الدولية والمانحة، ومؤخرًا رفعت عدة طلبات للمؤسسات الدولية لمساعدتها في حل مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في منطقة المعسكر إلا أنه لم يتدخل أحد.

وذكر تايه أن طواقم البلدية لم تستطع إصلاح الأعطال في شبكة الصرف الصحي في منطقة المعسكر التي يسكنها 50 ألف مواطن ونازح، فيما تمكنت من إصلاح بعض الأعطال الأخرى بفعل القصف الإسرائيلي بصورة مؤقتة.

وأوضح تايه أن المناطق الاستراتيجية الخمسة التي جرى قصفها في دير البلح، تشمل خط تصريف مياه الصرف الصحي في شارع الـ 24 والذي يخدم مدينة دير البلح كافة، إضافة إلى تدمير خط المياه والمطر والصرف الصحي في شارع السوق في منطقة المعسكر بصورة كاملة.

وعن منطقة التدمير الثالثة، أوضح تايه أنها شملت خط تصريف مياه الصرف الصحي الرئيسي في شارع البيئة، والذي يخدم 40 % من سكان دير البلح، وقد جرى تدميره بالكامل.

وتابع تايه، كما جرى تدمير خط الصرف الصحي في منطقة المنفية، وهو الخط الناقل من مضخة البركة الى منطقة البسطة بشكل كامل، إضافة إلى تدمير الخط المؤدي الى مضخة البركة من شارع العكلوك.

نقص المعدات والوقود

وأشار، إلى معاناة البلدية من النقص الحاد في توفر الوقود لتشغيل محطة ضخ مياه الصرف الصحي، وكذلك معدات وآليات الضخ اللازمة.

وبين أن البلدية تستعين بسيارة شفط وضخ المياه التابعة لبلدية رفح ثلاثة أيام أسبوعيًا في محاولة للتغلب على طفح وتجمع مياه الصرف الصحي في عدة أماكن في المدينة أبرزها شارع الـ 24 في حي البسطة، ومفترق النخيل، والمعسكر، وكلية فلسطين التقنية.

وذكر تايه أن عدد سكان مدينة دير البلح قبل تاريخ السابع من أكتوبر كان نحو 100 الف نسمة، فيما يزيد العدد الآن عن 700 ألف نسمة، مبينًا أن الشبكة صممت لخدمة سكان المدينة مع زيادة عدة آلاف من السكان.

وناشد تايه المواطنين والنازحين بالمحافظة على شبكة الصرف الصحي وعدم إلقاء المخلفات فيها منعًا لتسددها.

وعن طفح مياه الصرف الصحي في مفترق النخيل الحيوي والرئيسي في المدينة، أشار تايه إلى أن الشبكة في تلك المنطقة تم تصميمها حديثًا وتشمل خطوط تصريف كبيرة إلا أن الزيادة الكبيرة في عدد السكان أثر على الشبكة وأدى إلى طفح مياه الصرف الصحي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة